”أبو بكر سالم” يصف الاغنية الصنعانية بمدرسة عريقة تعاني من ”الهزال”!
في حوار تلفزيوني سئل الفنان اليمني-السعودي-اللبناني أبو بكر سالم عن سبب تلحينه للأغنية الصنعانية. فأجاب أن الأغنية الصنعانية مدرسة غنائية عريقة لكنها تعاني من الهزال والانحصار في آلة وترية واحدة هي العود.
لهذا السبب لحن أبو بكر "رسولي" و"أحبة ربي صنعاء" و "وادي الدور" لكي يكشف عن الإمكانيات الكبيرة لتجديد الغناء الصنعاني وللخروج من الإغراق في المحلية.
بعد رحيل الكبار (المرشدي، احمد قاسم، الانسي، السمه، الحارثي) واعتزال أيوب وقعت كل مدارس الأغنية اليمنية في حالة الهزال التي تحدث عنها أبو بكر.
إضافة إلى ضعف الامكانيات، وحركة التحريم التي تعرض لها الفن اليمني في مرحلة الصحوة، تراجعت الأغنية اليمنية أكثر عندما ارتبطت بالقات..
سيطرة أغاني المقيل، والاكتفاء بالعود والطبل والايقاع (الآلات المناسبة لمقايل القات)، وغرقت الموسيقى اليمنية في المحلية والتكرار ..
تحتاج الأغنية اليمنية إلى تربة جديدة لتتطور، وإلى تلاقح مع الثقافات الأخرى لتجدد جيناتها.
الماضي الثري للأغنية اليمنية حقيقة.. مثل حقيقة حاضرها الهزيل.. ويبقى الأمل في مستقبل مختلف.