• الرئيسية
• المشهد اليمني

في باحة دائرة جوازات اب يندس السماسرة وينتشرون بصورة كبيرة جدا عند بوابة المصلحة يخيل لك انك قادمٌ على سوق للحراج..
بأشكالهم ومناظرهم المختلفة الخليط من الأزياء التي يلبسونها مشكلين لوحة جميلة تدل على وحدوية المناطق التي يمثلونها في الإدارة ..

في ملابسهم وأغلبهم بالملابس الميري "بذلات عسكرية أنيقة"..!! واذا دخلت البوابة استقبلك ضابط تعلو كتفيه طير وببادرك بقوله: أهلاً أي خدمة يا خبير!؟
أعطني الأوراق واجلس هناك تحت تلك الشجرة ساعة بالكثير ويكون الجواز بين يديك، وإذا كان عندك عمل أعطني العنوان وأنا أوصله إليك- خدمة ممتازة من الباب إلى الباب-
لم يترك لك الفرصة لكي تلتقط أنفاسك وأُجيب عليه، يالله بسرعة أعطني الأوراق ومبلغ (7.500) ريال، وإذا تريد الجواز يأتيك إلى بيتك غلقها (10.000) عشرة ألف ريال يقول احد المواطنين وطالب عدم ذكر اسمه انه ذهب الى ادارة الجوازات ليقطع جواز له ولولدة فدفع مبلغ عشرون الف ريال والرسوم القانونية مبلغ 4500 ريال و

الاستمارة بملبغ (200) ريال، ومن يختم على الاستمارة يأخذ (200) ريال، ومن.. ، ومن... وهلم جرا إلى ما لا نهاية....... من استنزاف المواطن وابتزازه بطريقة رسمية وأمام الجميع، وكأن الدستور قد شرع لهم ظلم المواطن..! من الذي سمح لهم بان يفعلون بحق المواطن. إنهم يأخذون عشرات الأضعاف من القيمة الرسمية للجواز الفساد يلبس المراجع من رأسه إلى قدمه بمجرد وضع رجله على أول عتبة لبوابة إدارة الجوازات

هذه حال الإدارة العامة للجوازات التي احتوت كل فنون الفساد والابتزاز، وتحولت إلى مكسب رزق ودخل ثابت وقوي لكل المنتسبين إليها من ضباط وصف ضباط وأفراد، وعلى حساب المواطن ورغم أنف القانون ومشرعيه.
سؤال نوجهه إلى المسئولين قبل أن يواجهوا سؤال رب العالمين يوم لا ينفع مال ولا بنين إلا من أتى الله بقلب سليم، وهو: هل لدينا أمل ننقله إلى أبناء الشعب اليمني أن الفساد في الإدارة العامة للجوازات بمحافظة تعز سوف يزول بعد أيام ليست بعيدة المنال؟
إننا بحاجة إلى العمل الجاد في محاربة الفساد،