الجمعة 25 أبريل 2025 12:48 صـ 26 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

تصعيد التوتر بين الهند وباكستان بعد هجوم كشمير.. حرب دبلوماسية محتملة

الخميس 24 أبريل 2025 08:35 مـ 26 شوال 1446 هـ
الهند وباكستان
الهند وباكستان

في خطوة غير مسبوقة، اجتمع رئيس وزراء باكستان، شهباز شريف، مع كبار المسؤولين العسكريين والحكوميين لمناقشة الرد على الهجوم الإرهابي الذي استهدف سائحين في باهالجام، كشمير الهندية. جاء هذا الهجوم بعد تصاعد التصريحات العدائية بين البلدين، حيث اتهمت الهند باكستان بدعم الإرهاب عبر الحدود، وهو ما أدى إلى اتخاذ تدابير دبلوماسية قاسية من الطرفين.

إجراءات حازمة ضد الهند

في رد فعل سريع، أعلنت باكستان إلغاء تأشيرات جميع المواطنين الهنود باستثناء الحجاج السيخ، مع غلق الحدود بشكل كامل وتوقف التجارة بين البلدين. كما تم إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات الهندية. هذه الإجراءات جاءت بعد إعلان الهند عن تعليق معاهدة تقاسم مياه نهر السند، ما يزيد من تعقيد الوضع السياسي والاقتصادي بين الجارتين النوويتين. وفي هذا السياق، صرح نائب رئيس الوزراء الباكستاني إسحاق دار بأن الإجراءات الهندية تفتقر إلى الجدية، مؤكداً أنه لا يوجد دليل على تورط باكستان في الهجوم.

الهجوم على السياح يشعل الاحتجاجات

أدى الهجوم، الذي أسفر عن مقتل 26 شخصاً، إلى موجة من الاحتجاجات في الهند. ووسط الإغلاق الكامل في مدينة سريناغار، دعت الجماعات الهندية إلى تنظيم إضراب احتجاجي، في حين أعلنت السلطات عن فرض إجراءات أمنية مشددة. وعلى الجانب الباكستاني، تم استدعاء الدبلوماسيين الهنود للمغادرة بشكل فوري، في خطوة تصعيدية تؤكد حجم التوتر المتزايد بين البلدين.

أزمة المياه في صلب الخلافات

بينما كان التركيز على الهجوم، أضافت باكستان قضية المياه إلى النقاش الدبلوماسي المحتدم. فقد هددت باكستان بالرد العنيف إذا حاولت الهند وقف إمدادات المياه عبر نهر السند، ما يعتبره الخبراء "عملاً حربياً". وكان وزير الدفاع الهندي قد ألمح إلى ملاحقة المسؤولين عن الهجوم، مؤكداً أن الهند لن تتسامح مع أي شكل من أشكال الإرهاب.

الوضع الراهن: تصعيد أم حل؟

بينما تواصل التوترات تصاعدها، لم تُظهر أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، مما يزيد من غموض الوضع. ومع تأكيدات من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بتدمير من وصفهم بـ"الإرهابيين"، تظل العيون تراقب عن كثب ما ستؤول إليه هذه الأزمة في الأيام المقبلة.