الخميس 24 أبريل 2025 12:38 صـ 25 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

الفرصة الأخيرة.. إسرائيل تلوّح بالحسم العسكري إذا فشل التفاوض مع حماس

الأربعاء 23 أبريل 2025 12:34 مـ 25 شوال 1446 هـ
مفاوضات غزة
مفاوضات غزة

في لحظة مفصلية ترسم ملامح المرحلة القادمة في غزة، أصدرت الحكومة الإسرائيلية قرارًا وصفته وسائل الإعلام العبرية بـ"الفرصة الأخيرة"، حيث أعلن المجلس الوزاري الأمني أن إسرائيل ستمنح جهود التفاوض مع حركة حماس مهلة أخيرة قبل أن تُطلق العنان لهجوم عسكري موسع على القطاع. قرار يحمل في طياته نبرة تهديد، ورسالة واضحة مفادها: إما اتفاق... أو النار.

اقتراح شامل للتهدئة... ووساطات على خط النار

وفي خضم التصعيد، كشفت تقارير إعلامية عن مقترح جديد وضعه وسطاء مصريون وقطريون بالتنسيق مع الولايات المتحدة. يقترح هذا التصور هدنة تمتد من خمس إلى سبع سنوات، تشمل وقفاً شاملاً للحرب، وانسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، إلى جانب إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين. مبادرة توصف بالأكثر شمولًا منذ بدء الحرب، وتؤسس لتسوية بعيدة المدى.

حماس تغيّر خطابها... وتسليم الإدارة خيار مطروح

في تحول لافت في مواقفها، أبدت حركة حماس، بحسب مصادر فلسطينية رفيعة، استعدادها لتسليم إدارة قطاع غزة إلى كيان فلسطيني يتم التوافق عليه وطنيًا وإقليميًا. وتشير التسريبات إلى احتمال أن يكون هذا الكيان هو السلطة الفلسطينية في رام الله أو هيئة جديدة مستقلة، مما يعكس مرونة نسبية من جانب الحركة في ظل ضغوط الحرب والوساطة الدولية.

البيت الأبيض يتدخل... وتصريحات ترامب تُشعل النقاش

في تطور سياسي لافت، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات من المكتب البيضاوي، إن "تقدما كبيرا قد تحقق في ملف غزة"، مؤكدا أنه لو كان في السلطة لما وقع هجوم السابع من أكتوبر. وأكد ترامب أنه لا يعتزم السماح لحماس بالاضطلاع بأي دور مستقبلي في إدارة القطاع، في إشارة إلى دور أمريكي مباشر في ترتيبات ما بعد الحرب.

العدّ التنازلي للهدنة... أم العودة إلى دوامة الدم؟

الهدوء الحذر يخيّم على الأجواء، لكن تحت هذا السكون ترقد رياح عاصفة قد تندلع في أي لحظة. إسرائيل، التي استأنفت عملياتها العسكرية في الثامن عشر من مارس الماضي، تُبقي إصبعها على الزناد بينما يتابع الوسطاء الدوليون جهودهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. كل الأطراف تدرك أن الفشل في هذه "الفرصة الأخيرة" قد يفتح أبواب تصعيد لا يمكن السيطرة عليه.

بين التهديد والفرصة... ماذا يختار الشرق الأوسط؟

بين وعود السلام وقرقعة السلاح، يقف الشرق الأوسط على مفترق طرق مصيري. هل تسود لغة الحوار والتسويات التاريخية؟ أم تسقط المقترحات في بئر الخلافات القديمة؟ ساعات وأيام حاسمة ستُحدد مستقبل قطاع غزة وربما المنطقة بأسرها. في انتظار الإجابة، تُراقب العيون من كل صوب... وترتقب الأرض أول خطوة نحو السلام، أو أول صاروخ في جولة جديدة من النار.