مشير من ورق.. المشاط يرتجف خوفًا ويطمئن اليمنيين بأنهم تحت المقصلة!

قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن الظهور الأخير لرئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، مهدي المشاط، بزي عسكري يحمل رتبة "مشير"، يكشف ما وصفه بـ"الزيف الإعلامي" الذي روجت له جماعة الحوثي على مدار أكثر من عقد.
وأوضح الإرياني، في سلسلة تصريحات صحفية، أن المشاط الذي لم يتلقَّ أي تدريب عسكري نظامي، ظهر محاطًا بعدد من القيادات الثانوية، في مشهد اعتبره محاكاة غير موفقة لصورة القيادة العسكرية، تعكس -بحسب تعبيره- "ضعفًا داخليًا وتناقضًا بين المظهر والكفاءة الفعلية".
وأضاف الوزير أن ملامح التوتر والارتباك الجسدي التي ظهرت خلال ظهور المشاط، لا تعكس فقط ضغط المعارك التي تواجهها الجماعة على الأرض، بل تشير أيضًا إلى قلق داخلي واضطراب سياسي في بنية القيادة الحوثية.
وأشار إلى أن الخطاب الذي ألقاه المشاط كان مليئًا بالتناقضات، حيث بارك من جهة الحوار الإيراني-الأمريكي، وفي الوقت نفسه صعّد من لهجته تجاه الولايات المتحدة وهدد بتوسيع العمليات العسكرية، بينما وصف الأوضاع بـ"المطمئنة"، وعبّر عن مخاوف من التصعيد، في رسائل وصفها الإرياني بـ"المرتبكة".
وأكد الإرياني أن التوقيت الذي اختارته قيادة الحوثيين لإطلاق هذه التصريحات، يأتي في ظل ما وصفه بـ"أسوأ مراحل الجماعة سياسيًا وميدانيًا"، مشيرًا إلى ضغوط متزايدة على المحور الإيراني، وتعرض الجماعة لضربات مركزة استهدفت مراكز القيادة ومخازن السلاح والبنية التحتية العسكرية.
كما اعتبر أن تهديدات المشاط الأخيرة تجاه المواطنين اليمنيين، ومحاولة التلويح بإجراءات انتقامية، هي انعكاس لحالة التراجع التي تعيشها الجماعة، وفشلها في كسب الحاضنة الشعبية.
وفي تعليق على تصريحات المشاط حول "فرض عقوبات على شركات أمريكية"، قال الإرياني إن هذه التصريحات تعكس "عدم إدراك الجماعة لأبجديات السياسة والاقتصاد الدولي"، معتبرًا أن مثل هذه التصريحات تساهم في تعميق عزلة الحوثيين وتكشف فجوة معرفية واسعة داخل قيادتهم السياسية.
واختتم وزير الإعلام تصريحاته بالتأكيد على أن "محاولات الحوثيين تصدير صورة وهمية عن الصمود والقوة" لن تنجح في رفع معنويات عناصرهم، في وقت تتعرض فيه الجماعة لخسائر متزايدة، مشيرًا إلى أن الشعب اليمني أكثر تصميماً من أي وقت مضى على مقاومة هذه الجماعة وتحقيق تطلعاته في بناء دولة ديمقراطية خالية من العنف والوصاية الخارجية.