انفجار محول كهرباء في حي شعب العيدروس بكريتر يُفاقم معاناة السكان بعد انقطاع الكهرباء لساعات طويلة

شهد حي شعب العيدروس بمديرية كريتر، عصر اليوم، حادثة انفجار محول الكهرباء الرئيسي الذي يغذي الحي، مما أثار حالة من الغضب والاستياء بين المواطنين.
ووفقًا لشهادات سكان الحي، فإن الخدمة الكهربائية كانت قد انقطعت عن المنطقة منذ صباح اليوم، قبل أن تعود بشكل مفاجئ في فترة العصر، لتنتهي بكارثة انفجار المحول.
تفاصيل الحادثة
أفاد المواطنون بأن انقطاع التيار الكهربائي بدأ منذ ساعات الصباح الأولى دون سابق إنذار أو إشعار رسمي من الجهات المعنية. وبعد ساعات من الانتظار والمعاناة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، عادت الكهرباء إلى الحي بشكل مفاجئ في فترة العصر.
ومع ذلك، لم تدم الفرحة طويلاً، حيث سمع دوي انفجار قوي مصدره المحول الرئيسي للحي، تبعه تصاعد للأدخنة وشلل تام في شبكة الكهرباء.
وأشار عدد من السكان إلى أن الانفجار تسبب في حالة من الهلع والخوف بين الأهالي، خاصة الأطفال وكبار السن، الذين عاشوا لحظات عصيبة نتيجة الصوت العالي والشرارات الناتجة عن الحادث.
وأكد البعض أنهم كانوا يتوقعون حدوث مثل هذه المشكلة بسبب الحالة المتهالكة لشبكات الكهرباء في المنطقة، والتي تعاني من الإهمال وغياب الصيانة الدورية.
معاناة السكان
عبر سكان حي شعب العيدروس عن استيائهم الشديد من تكرار حوادث انقطاع الكهرباء وتعطل المحولات، مشيرين إلى أن هذه المشكلة ليست جديدة، بل هي جزء من معاناة يومية يعيشها المواطنون في ظل غياب الحلول الجذرية من قبل الجهات المسؤولة.
وقال أحد السكان: "نحن نعاني منذ سنوات من ضعف شبكات الكهرباء، وطالما حذرنا من خطورة هذا الوضع، لكن لا حياة لمن تنادي".
وأضاف آخر: "الكهرباء هي أساس الحياة اليومية، سواء للمنازل أو للمحلات التجارية.
ومع كل انقطاع، نفقد الأجهزة الكهربائية، وتتعطل أعمالنا، ونواجه صعوبات في تلبية احتياجاتنا اليومية". كما أعرب السكان عن قلقهم من أن يؤدي انفجار المحول إلى حرائق أو أضرار أكبر إذا لم يتم التعامل مع المشكلة بجدية.
نداء استغاثة
طالب المواطنون الجهات المعنية، وعلى رأسها مؤسسة الكهرباء ومجلس إدارة المنطقة، بالتدخل العاجل لإصلاح المحول المتضرر واستعادة التيار الكهربائي إلى الحي بأسرع وقت ممكن.
كما دعوا إلى إجراء صيانة شاملة لشبكات الكهرباء في المنطقة، لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث التي قد تتسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وحمل السكان المسؤولية الكاملة للجهات الحكومية، مؤكدين أن استمرار الإهمال وعدم تقديم حلول مستدامة سيزيد من معاناتهم ويزيد من حالة الاحتقان بين المواطنين.
ردود فعل المسؤولين
حتى لحظة كتابة الخبر، لم تصدر أي بيانات رسمية من الجهات المعنية حول الحادثة أو خططها لمعالجة المشكلة. ومع ذلك، ينتظر السكان بفارغ الصبر وصول فرق الصيانة لإصلاح المحول وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي.
حادثة انفجار محول الكهرباء في حي شعب العيدروس بكريتر ليست سوى واحدة من العديد من الحوادث التي تكشف عن تدهور البنية التحتية في المدينة، وغياب الاستراتيجيات الفعالة لمواجهة هذه المشكلات.
ويبدو أن معاناة السكان ستستمر ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لتحسين خدمات الكهرباء وضمان استقرارها.