• الرئيسية
• المشهد الدولي

في ظل حصار مطبق وعدوان متواصل، تتحول غزة إلى ساحة كارثة إنسانية صامتة. تحذيرات تتوالى من منظمات دولية، تتحدث عن شحّ في الغذاء، انعدام للماء، ونظام صحي يتهاوى أمام أعين العالم. مشهد يقترب من الكارثة الكاملة، حيث لا دواء، لا غذاء، ولا مخرج، بينما الموت يحوم فوق رؤوس الأبرياء، وسط صمت دولي ثقيل.

وضع إنساني كارثي وسط استمرار العدوان

حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، نتيجة الحصار المستمر منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر عام 2023. وقد بلغت حصيلة الشهداء الفلسطينيين، وفق ما أعلنت وسائل إعلام فلسطينية رسمية، أكثر من واحد وخمسين ألف شهيد حتى الآن. وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، أن الوضع في غزة هو الأسوأ منذ بدء العدوان، في ظل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المنكوب.

شهر ونصف من انقطاع الإمدادات الحيوية

ذكر التقرير الصادر عن "أوتشا" أن المعابر المؤدية إلى غزة مغلقة منذ ما يزيد عن ستة أسابيع، في أطول فترة زمنية يُمنع فيها إدخال أي شكل من أشكال الدعم. وتسبب هذا الإغلاق التام في نقص حاد في المواد الغذائية، ومياه الشرب، والإمدادات الطبية، ما أسفر عن تدهور بالغ في الحالة الصحية للمدنيين، لا سيما الأطفال والمسنين.

"الصحة العالمية": المدنيون يتضورون جوعًا

أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها العميق من تفشي الجوع ونقص الأدوية في القطاع، حيث قالت المتحدثة باسمها، مارجريت هاريس، إن المنظمة تعاني من صعوبة متزايدة في إدخال مساعدات طبية لعلاج جرحى القصف المتواصل. وأضافت أن النقص في المياه النظيفة بات يمثل تهديدًا مباشرًا لحياة سكان القطاع، خصوصًا في ظل اكتظاظ المستشفيات التي لم تعد قادرة على استقبال مزيد من المصابين.

الأمم المتحدة تحذر: لا ملاذ آمن للفلسطينيين

أصدر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بيانًا أعرب فيه عن قلقه البالغ من قصف الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، مما تسبب في تعطيل شبه تام لنظام الرعاية الصحية. كما أشار إلى أن أكثر من سبعين بالمئة من سكان القطاع أصبحوا تحت أوامر تهجير قسري، أو يعيشون في مناطق محظورة، مؤكداً أن المدنيين في غزة بلا مأوى ولا موارد، ويعانون من نقص في كافة مقومات الحياة.

غزة تتجه نحو الانهيار الكامل في ظل الصمت الدولي

أكدت الأمم المتحدة أن استمرار منع دخول المساعدات الإنسانية يمثل تهديدًا خطيرًا لبقاء سكان القطاع على قيد الحياة، محذّرة من أن الوضع قد يتدهور أكثر في الأيام القادمة. وبالرغم من تكرار النداءات الدولية، ترفض إسرائيل السماح بدخول الإمدادات منذ أكثر من سبعة أسابيع، في تجاهل تام للاتفاقيات الدولية التي تضمن حماية المدنيين وقت الحرب.