ترامب يعلق الرسوم الجمركية على بعض الدول ويزيدها على الصين.. تحليل جديد

في خطوة مفاجئة، خفّضت إدارة ترامب بعض الرسوم الجمركية على الدول الحليفة، بينما شددت الإجراءات ضد الصين. ما خلفيات هذه التحولات؟
في تحول دراماتيكي في سياسة الرسوم الجمركية الأمريكية، أعلنت إدارة الرئيس دونالد ترامب عن تعليق مؤقت للرسوم الجمركية على عدد من الدول العربية وبعض الحلفاء الآخرين، مما خلق حالة من الارتياح في الأسواق المالية. الخطوة جاءت في وقت حساس، حيث كانت أسواق المال بحاجة إلى تهدئة بعد سلسلة من التوترات الاقتصادية العالمية. البيان الرسمي من البيت الأبيض أوضح أن هذه الخطوة هي مجرد تعليق مؤقت، وتهدف إلى فتح المجال للمفاوضات بشأن العلاقات التجارية.
رفع الرسوم الجمركية بنسبة أكبر
على الرغم من هذه الانفراجة، كانت الولايات المتحدة قد شددت موقفها تجاه الصين، حيث قررت رفع الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية بنسبة أكبر. هذه الزيادة هي جزء من الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، والتي وصفها ترامب بأنها رد على ما يعتبره ممارسات تجارية غير عادلة من جانب بكين. يرى ترامب في هذه الحرب أداة لإعادة ضبط العلاقات التجارية العالمية لصالح الولايات المتحدة، حيث تهدف إلى تصحيح ما اعتبرته الولايات المتحدة اختلالًا في توازن التجارة.
تخفيف التوترات مع الحلفاء
هذا التباين في التعامل مع الدول الحليفة والصين يعكس تحولًا في استراتيجية إدارة ترامب التجارية، حيث يسعى من جهة إلى تخفيف التوترات مع الحلفاء، ومن جهة أخرى إلى ممارسة ضغط أكبر على الصين في إطار سعيه للحد من العجز التجاري مع أكبر اقتصاد في العالم. وقد قوبل هذا القرار بتفاعلات مختلفة على الساحة الدولية، حيث يرى البعض أن هذه الخطوة قد تسهم في إعادة ترتيب التحالفات الاقتصادية، بينما يعتبرها آخرون مجرد مناورة لدفع الصين إلى تقديم تنازلات أكبر.
تحقيق التوازن بين الضغوط الاقتصادية
تسعى الإدارة الأمريكية من خلال هذه التحولات إلى تحقيق توازن بين الضغوط الاقتصادية من جانب والحفاظ على موقفها الاستراتيجي في الساحة التجارية العالمية. إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو مدى فعالية هذه السياسة في تحقيق أهداف ترامب على المدى الطويل.