الثلاثاء 15 أبريل 2025 06:09 مـ 17 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

تراجع قبلي يزلزل صفوف الحوثيين.. خولان تستدعي أبناءها وتتهم المشائخ بالخيانة

الأربعاء 9 أبريل 2025 09:29 صـ 11 شوال 1446 هـ

شهدت صفوف ميليشيا الحوثي في اليمن انشقاقًا وتصدعًا كبيرين، حيث استدعت قبيلة خولان الطيال بمحافظة صنعاء بشكل عاجل أبناءها المنخرطين في القتال ضمن صفوف الميليشيا للعودة الفورية إلى مناطقهم.
يأتي هذا الاستدعاء المفاجئ وسط حالة من الخوف والقلق تسود أوساط القبيلة على حياة أبنائها، وذلك عقب تصاعد حدة الغارات الجوية التي تستهدف مواقع الحوثيين في مختلف جبهات القتال، كان آخرها استهداف مواقع في محافظة مأرب.
وكشفت مصادر محلية مطلعة عن عودة أعداد كبيرة من المقاتلين المنتمين إلى قبيلة خولان الطيال، والذين كانوا يقاتلون في صفوف الحوثيين، إلى قراهم خلال اليومين الماضيين.
وأكدت المصادر أن ما يزيد عن 1800 مقاتل قد استجابوا لنداء ذويهم الذين تواصلوا معهم بشكل مكثف وأمروهم بالعودة العاجلة، مشيرين إلى وجود "متغيرات هامة قادمة على اليمن" تستدعي تواجدهم في مناطقهم.
في المقابل، أبدت قيادات الحوثيين في الجبهات استياءً وغضبًا بالغين إزاء هذا الانسحاب الجماعي.
وذكرت المصادر أن قادة الحوثيين الميدانيين قاموا اليوم بمنع أي مقاتل آخر يرغب في العودة إلى قريته، مما أدى إلى نشوب توترات ومشادات كلامية حادة بين المقاتلين الراغبين في المغادرة وقيادات الحوثي التي تحاول إبقاءهم في الجبهات بالقوة.
ولم يقتصر رد فعل الحوثيين على منع المقاتلين من العودة، بل اتهموا أيضًا مشائخ 13 قرية في خولان الطيال بـ "الخيانة" والضلوع في "مؤامرة" لزعزعة صفوفهم. وجاء هذا الاتهام بعد أن تبين لقيادات الحوثيين أن هؤلاء المشائخ كانوا وراء التواصل مع أبناء القرى وحثهم على العودة الفورية من جبهات القتال.
ويُعد هذا الانسحاب الجماعي لمقاتلي خولان الطيال ضربة موجعة لميليشيا الحوثي، خاصة في ظل الضغوط العسكرية المتزايدة التي تتعرض لها في مختلف الجبهات. كما يكشف عن حالة من عدم الثقة المتزايدة بين القبائل المنضوية تحت سيطرة الحوثيين، واحتمالية تفكك في صفوفهم مع تصاعد وتيرة الأحداث في اليمن.