الأربعاء 9 أبريل 2025 01:58 مـ 11 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

صقور القوات المسلحة السعودية .. سلاح الجو من غنائم الثورة إلى قوّة جوية تُنافس الكبار عالميًا

الإثنين 7 أبريل 2025 01:29 صـ 9 شوال 1446 هـ
سلاح الجو السعودي
سلاح الجو السعودي

البداية من غنيمة.. والنهاية في مصاف الكبار .. قبل أكثر من 100 عام، وتحديدًا خلال الثورة العربية الكبرى عام 1916، بدأت أولى ملامح الطيران الحربي السعودي بطريقة غير متوقعة، عندما استخدم الثوار العرب طائرات عثمانية مغتنمة، ورغم بساطة الإمكانات حينها، استطاعت مملكة الحجاز تأسيس نواة قوة جوية نظامية، لتصبح المملكة صاحبة أقدم سلاح جو عربي رسمي، في إنجاز تاريخي يضعها في الريادة الإقليمية من الباب العريض.

في عام 1925، وبعد ضم الحجاز إلى نجد بقيادة الملك عبد العزيز آل سعود، وُلدت قوة الطيران الحجازية النجدية، والتي شكلت البنية الأولى لسلاح الجو الملكي السعودي، الذي حمل اسمه الرسمي بعد إعلان توحيد المملكة عام 1932.

عقود من التحولات والتحديث المستمر

عرف سلاح الجو السعودي تطورًا سريعًا ومنهجيًا منذ عقوده الأولى. بدأت المملكة بإرسال بعثات لتدريب الطيارين في الخارج، وأسست أول مدرسة طيران محلية عام 1930، ومع حلول الخمسينيات، تسارعت وتيرة التحديث مع دعم وزارة الدفاع وشراء طائرات متقدمة من الولايات المتحدة وبريطانيا.

وخلال عهد الملك فيصل بن عبد العزيز، وتحديدًا بعد توليه الحكم عام 1964، أطلقت المملكة خطة استراتيجية لتطوير سلاح الجو، وشهد عام 1968 تأسيس كلية الملك فيصل الجوية، التي خرّجت أجيالًا من الطيارين السعوديين المحترفين، ومع مرور السنوات، توالت صفقات التسليح الجوي، ما ساهم في تحوّل المملكة إلى قوة جوية إقليمية يحسب لها الحساب.

خط فهد.. مواجهة مباشرة مع إيران

من أبرز المحطات التاريخية لسلاح الجو السعودي، المواجهة الجوية مع إيران عام 1984. فبعد اختراق طائرات إيرانية من طراز F-4 Phantom للأجواء السعودية، وجّه الملك فهد أوامر مباشرة بالتصدي، فأسقطت المقاتلات السعودية طائرتين إيرانيتين، وكنتيجة لذلك، أعلنت المملكة إنشاء خط وهمي عرف بـ"خط فهد"، يمنع أي طائرة إيرانية من الاقتراب من الأجواء السعودية، وهو ما اعتُبر حينها رسالة ردع واضحة.

مرتبة عالمية متقدمة... أسطول هائل من الطائرات

بحسب تصنيف Global Firepower لعام 2020 ، تحتل السعودية المرتبة الثانية عالميًا في القوة الجوية الهجومية. وتضم قواتها الجوية أسطولًا ضخمًا يقدر بـ 848 طائرة ، من بينها:

  • 244 مقاتلة متعددة الأدوار : تشمل طرازات F-15 Eagle، تورنيدو، تايفون، ورافال .

  • 325 طائرة هجومية متعددة المهام .

  • طائرات استطلاع وحرب إلكترونية مثل Boeing E-3 Sentry وRE-3A.

  • مروحيات هجومية مثل AH-64 Apache.

  • طائرات تزود بالوقود جواً، ما يجعل المملكة الثالثة عالميًا في هذا المجال.

التصنيع المحلي.. السعودية تدخل نادي المنتجين

عززت المملكة مؤخرًا من قدراتها التصنيعية، وأطلقت مشاريع نوعية في هذا الإطار، أبرزها مشروع "الصقر" لإنتاج طائرات بدون طيار، إضافة إلى إنتاج طائرة "أن-132" بالشراكة مع أوكرانيا، والحصول على رخصة تصنيع الطائرة الألمانية LUNA، مما يضع السعودية على طريق الاكتفاء الذاتي في الصناعات الجوية.

مشاركات قتالية حقيقية تثبت الجاهزية

لم تبقَ القوة الجوية السعودية حبيسة الاستعراض، بل شاركت فعليًا في عدة حروب وصراعات إقليمية:

  • حرب فلسطين (1948) لدعم الجيش المصري.

  • حرب أكتوبر (1973) بإرسال أسراب جوية دعمت مصر وسوريا.

  • حرب الخليج الثانية (1991) حيث أسقطت الطائرات السعودية مقاتلتين عراقيتين.

  • الحرب على الإرهاب في سوريا ، بضربات جوية ضد داعش.

  • الحرب في اليمن (من 2015 حتى اليوم) ، من خلال عمليات نوعية ضد المليشيات الحوثية.

هل تستحق السعودية أن تكون بين أقوى 10 قوى جوية في العالم؟

الإجابة: نعم، وبكل ثقة. فبفضل مزيج من التكنولوجيا الحديثة، التدريب العالي، والجاهزية القتالية الميدانية، تتربع السعودية بين أقوى 10 قوات جوية عالميًا، والأولى في الشرق الأوسط، ومع استمرار الاستثمارات في التصنيع والتحديث، فإن مستقبل القوة الجوية السعودية واعد بمزيد من التفوق.

سلاح الجو السعودي، القوات الجوية السعودية، الطيران العسكري السعودي، طائرات F-15 السعودية، خط فهد، تاريخ سلاح الجو السعودي، أقوى القوات الجوية عالميًا، الطيران الحربي السعودي، مقاتلات السعودية، الطائرات الحربية السعودية، كلية الملك فيصل الجوية، تطور سلاح الجو السعودي، السعودية والطيران، أسلحة الجو في الشرق الأوسط، المواجهة الجوية مع إيران