الإثنين 7 أبريل 2025 12:02 مـ 9 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

اختراق أمني أم تتبع ؟ تحقيقات موسعة بعد استهداف الطيران الامريكي لقيادي حوثي

الأحد 6 أبريل 2025 12:56 مـ 8 شوال 1446 هـ

فتحت ميليشيا الحوثي تحقيقًا موسعًا مع عدد من أفراد نقطة عسكرية تابعة لها في منطقة بلاد الروس، جنوب العاصمة صنعاء، وذلك على خلفية عملية الاغتيال التي طالت قياديًا حوثيًا بارزًا بغارة جوية أمريكية مسيرة بعد لحظات من مروره عبر النقطة.
وأكدت مصادر أمنية لـ "المشهد اليمني" أن عناصر تابعة لجهاز الأمن والاستخبارات الحوثي قامت بتوقيف جميع الأفراد المناوبين في النقطة العسكرية الواقعة في منطقة بلاد الروس، حيث تم اقتيادهم إلى جهة غير معلومة للتحقيق معهم بشكل مكثف حول ملابسات استهداف القيادي "يحيى محمد قاسم الصوفي" المكنى بـ "أبو أيهم".
وكان الصوفي يشغل منصب مدير مكتب عبد الخالق الحوثي، شقيق زعيم الجماعة، ويعتبر من الشخصيات المقربة والمؤثرة داخل التنظيم.
وأضافت المصادر أن التحقيقات لم تقتصر على الأفراد العسكريين المتواجدين في النقطة، بل شملت أيضًا عددًا من رجال القبائل في المنطقة نفسها، وذلك بعد أن تبين أن القيادي الحوثي القتيل زارهم قبل وقت قصير من استهداف سيارته في منطقة قحازة بمديرية بلاد الروس بمحافظة صنعاء، ما يثير تساؤلات حول إمكانية وجود اختراق أمني أو تسريب معلومات أدى إلى استهدافه بدقة. وقد أسفرت الغارة عن مقتل الصوفي واثنين من مرافقيه كانوا برفقته في السيارة.
يذكر أن وسائل إعلام تابعة للحوثيين كانت قد تناقلت خبرًا مقتضبًا عن استهداف طائرة أمريكية لمركبة في مديرية بلاد الروس، لكنها تعمدت التعتيم على هوية الضحايا وزعمت في البداية أنه مطلتين على البحر الأحمر، بالإضافة إلى عمليتين أخريين في محافظة صعدة، ما يشير إلى تصعيد ملحوظ في وتيرة الاستهدافات الأمريكية لقيادات الصف الأول والثاني في الجماعة.
ويأتي هذا الاستهداف النوعي بعد سلسلة من العمليات المماثلة التي نفذتها الطائرات الأمريكية خلال الأيام القليلة الماضية .