رحلة ترفيهية للأطفال المرضى في عدن
بدعم ورعاية كريمة من وزير الدولة، محافظ العاصمة عدن، وإشراف مباشر من وكيل محافظة عدن عبدالرؤوف السقاف، نظّمت السلطة المحلية صباح اليوم رحلة ترفيهية عيدية خاصّة بالأطفال المصابين بالأورام السرطانية.
جاءت هذه المبادرة الإنسانية بمناسبة عيد الفطر المبارك، بهدف إدخال البهجة والسرور إلى قلوب الأطفال الذين يخوضون معركة شاقة ضد المرض، ومشاركتهم فرحة العيد رغم ظروفهم الصحية الصعبة.
وقد تم تنفيذ هذه الرحلة بالتنسيق مع الإعلامي صالح العبيدي، ومتابعة مستمرة من وكيل المحافظة للشباب عبدالرؤوف السقاف، حيث انطلقت من مركز علاج السرطان بالعاصمة عدن، مرورًا بمديرية المنصورة، لتصل إلى مول "نايتي"، الذي استقبل الأطفال وأسرهم بأجواء احتفالية مليئة بالفرح والمرح.
أنشطة ممتعة وأوقات سعيدة
في مول "نايتي"، قضى الأطفال أوقاتًا لا تُنسى وسط أجواء مليئة بالضحك والسعادة، حيث استمتعوا بمجموعة متنوعة من الألعاب الترفيهية والأنشطة المخصصة لهم.
ولم تقتصر الفعاليات على اللعب فقط، بل تضمنت أيضًا جلسات تفاعلية هدفت إلى تعزيز الجانب النفسي لدى الأطفال، وتحفيزهم على نسيان آلامهم ولو لبعض الوقت.
وفي ختام الرحلة، تم توزيع الهدايا والألعاب على الأطفال، بالإضافة إلى تقديم وجبات غذائية متنوعة ومبالغ مالية كمساعدات عيدية، مما أسهم في تعزيز أجواء الفرح والاحتفاء بهذه المناسبة السعيدة.
وحضر الوكيل عبدالرؤوف زين هذا الحدث الإنساني، حيث أعرب عن سعادته بالتفاعل الإيجابي للأطفال وأسرهم، مشيرًا إلى أهمية مثل هذه المبادرات في دعم الفئات الأكثر حاجة.
رسالة إنسانية وتكاتف مجتمعي
من جانبه، أكد الإعلامي صالح العبيدي أن هذه المبادرة تأتي ضمن إطار الجهود المبذولة لتقديم الدعم النفسي والمعنوي للأطفال المصابين بالأورام السرطانية وأسرهم، معتبرًا أن الهدف الأساسي هو مشاركتهم فرحة العيد وإعادة الأمل إلى قلوبهم.
وأشار العبيدي إلى أن هذه الخطوة ليست سوى بداية لسلسلة من الأعمال الإنسانية التي سيتم تنظيمها مستقبلاً لدعم المرضى والأسر المحتاجة في العاصمة عدن.
كما وجّه العبيدي شكره العميق لوزير الدولة محافظ العاصمة عدن على دعمه المتواصل لمثل هذه المبادرات الإنسانية، مؤكدًا أن هذا الدعم يعكس حرص السلطة المحلية على الوقوف بجانب جميع شرائح المجتمع، وخاصة الفئات الأكثر ضعفًا.
ردود فعل مؤثرة من أسر الأطفال من جانبهم، عبر ذوو الأطفال المشاركين في الرحلة عن بالغ شكرهم وامتنانهم للسلطة المحلية ولكل القائمين على هذه المبادرة الطيبة.
وأكد عدد منهم أن هذه الرحلة كانت لها تأثير كبير في رسم البسمة على وجوه أطفالهم، ومساعدتهم على استعادة جزء من طفولتهم التي يحاول المرض حرمانهم منها.
وأشاروا إلى أن هذه البادرة الإنسانية جاءت في وقتها المناسب، حيث أعادت إليهم روح العيد وخففت من معاناتهم النفسية والاجتماعية.
ختامًا تمثل هذه المبادرة الإنسانية نموذجًا يُحتذى به في العمل المجتمعي والتكاتف الإنساني، حيث تظهر أهمية التعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني لتقديم الدعم والمساندة للفئات المحتاجة.
وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تواجهها العاصمة عدن، تبرز مثل هذه الجهود لتؤكد أن الأمل والإنسانية لا تزالان حاضرتين في قلوب الجميع، وأن العمل المشترك قادر على تحقيق تغيير إيجابي في حياة الناس.