ختام المهرجان العيدي في مدينة المخا بمحافظة تعز وسط حضور شعبي كبير ودعوة للاستثمار السياحي
اختتمت اليوم بمدينة المخا، الواقعة في محافظة تعز جنوب غرب اليمن، فعاليات المهرجان العيدي الذي استمر على مدار أيام عيد الفطر المبارك، وسط إقبال جماهيري كبير من مختلف مناطق الساحل الغربي ومحافظة تعز وأريافها. وشهد المهرجان أجواءً احتفالية مميزة جمعت بين الفن والثقافة والترفيه، مما أضفى حالة من البهجة والسعادة بين الحضور.
وفي تصريح صحفي له، أكد وكيل وزارة السياحة، الأستاذ حسين السكاب، أن المهرجان شكل تجسيدًا حقيقيًا للإبداع والفرح خلال الأيام الثلاثة التي استمر فيها.
وقال السكاب: "عشنا ثلاث ليالٍ مليئة بالإبداع والنشاط الفني والثقافي، حيث توافد المئات من أبناء الساحل الغربي وتعز وأريافها للاستمتاع بالفعاليات المتنوعة التي قُدمت ضمن البرنامج الخاص بالمهرجان".
وأشار إلى أن هذا المهرجان أصبح بمثابة متنفس ثقافي وفني يضيء سماء مدينة المخا ويبرز دورها كمركز حيوي للأنشطة الثقافية والفنية.
وأضاف السكاب أن مدينة المخا تُعتبر وجهة سياحية آمنة ومستقرة، وهو ما يبحث عنه المواطنون والزوار على حد سواء. وأوضح أن المدينة تتمتع بمقومات طبيعية استثنائية وموقع استراتيجي هام على الساحل الغربي لليمن، يجعل منها قبلة سياحية واعدة تحتاج فقط إلى دعم استثماري لتحقيق الاستفادة القصوى من تلك المقومات.
دعم وزارة السياحة لتنشيط القطاع السياحي وأكد وكيل وزارة السياحة حرص الوزارة على دعم الجهود الرامية إلى تنشيط السياحة والاستثمار في مدينة المخا، مشيرًا إلى أن ذلك يهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وخلق فرص عمل جديدة لأبناء المنطقة.
كما دعا السكاب رجال الأعمال والمستثمرين المحليين والأجانب إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها المدينة، خاصة في القطاع السياحي، معربًا عن أمله في أن تتحول المخا إلى مركز اقتصادي وسياحي مزدهر.
تكريم الفنانين المشاركين على هامش ختام المهرجان، تم تكريم الفنانين الذين شاركوا في تقديم الفقرات الفنية والثقافية التي نالت استحسان الجمهور.
وقد أعرب المشاركون عن سعادتهم الكبيرة بالتفاعل الإيجابي من قبل الحضور، مؤكدين أن هذه التجربة كانت فرصة مميزة لإبراز مواهبهم وإحياء الجانب الثقافي والفني في منطقة تعاني من ظروف صعبة بسبب الصراع المستمر في البلاد.
رسالة أمل وتنمية يأتي تنظيم هذا المهرجان العيدي في وقت يحتاج فيه المجتمع اليمني إلى مثل هذه الأنشطة التي تسهم في تعزيز الروح الإيجابية ونشر الفرح والتفاؤل بين الناس.
كما يعكس المهرجان رسالة واضحة بأن اليمن لا تزال تحتفظ بمقوماتها الثقافية والسياحية التي يمكن أن تكون رافدًا أساسيًا للتنمية إذا ما توافرت لها البيئة المناسبة للاستثمار والتطوير.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة المخا تتميز بشواطئها الخلابة ومناظرها الطبيعية الساحرة، بالإضافة إلى تاريخها العريق الذي يمتد لعدة قرون، مما يجعلها وجهة مثالية للاستثمار السياحي.
وتأتي هذه الجهود في إطار العمل على إعادة إحياء النشاط الاقتصادي والاجتماعي في المناطق المحررة، بما يسهم في تحسين حياة المواطنين وتعزيز الاستقرار في البلاد.