سياسي يمني يحذر من استمرار الحوثيين ويؤكد قرب زوالهم
في تصريحٍ لافت يعكس موقفًا صارمًا وحادًا، أصدر السياسي اليمني البارز عبد الكريم المدي انتقادًا شديد اللهجة لجماعة الحوثي، مؤكداً أن الجماعة المسلحة لن تتمكن من الاستمرار في سيطرتها أو فرض هيمنتها على الشعب اليمني.
وأشار المدي إلى أن مصير هذه الجماعة سيكون مشابهًا لمصير العشرات من أتباعها الذين وصفهم بأنهم "ربطوا الأحزمة الناسفة"، في إشارة ضمنية إلى العمليات الانتحارية التي تحمل طابعًا دمويًا.
وصف المدي الحوثيين بعبارات قوية تعكس رفضه التام لأيديولوجيتهم وأفعالهم، حيث أكد أنهم "ظالم متجبر متكبر"، وأنهم "لا يمكن أن يسودوا أو يحكموا شعبًا".
وشدد على أن طبيعة الجماعة وأساليبها القمعية والعنيفة تجعلها غير قادرة على كسب ولاء الشعب اليمني أو تحقيق استقرار دائم في البلاد.
وأوضح المدي أن جرائم الحوثيين لا تتوقف عند حدود العنف المسلح، بل تمتد إلى ممارسات تُعتبر انتهاكات واضحة للقيم الإنسانية والدينية.
وأشار إلى أن الجماعة تورطت في "لعن صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم"، وهي ممارسة قال إنها تثير حفيظة المسلمين وتتنافى مع التعاليم الإسلامية.
كما أشار إلى أفعال أخرى مثل "القتل والتفقير"، و"قطع الطرقات والسبيل"، و"قصف المدن والقرى بدون رحمة"، مما يعكس سلوكًا عدائيًا لا يفرق بين المدنيين والعسكريين.
وفي إطار حديثه، أكد السياسي اليمني أن مصير الحوثيين سيكون وخيمًا، مؤكدًا أن الشعب اليمني لن يقبل بالظلم والاستبداد الذي تمارسه الجماعة.
وقال المدي: "هذه الجماعة لن تستمروا"، في رسالة واضحة تشير إلى ضرورة إنهاء وجود الحوثيين كقوة مهيمنة في البلاد.
لم يكن تصريح المدي مجرد انتقاد سياسي، بل حمل أيضًا رسالة تحذيرية ضمنية لكل من يدعم الحوثيين أو يتعامل معهم.
فقد أشار إلى أن استمرار الجماعة في نهجها الحالي سيؤدي إلى مزيد من الخسائر البشرية والمادية، وأن الشعب اليمني سيظل في حالة مقاومة حتى يتم القضاء على هذه الجماعة.
ويأتي هذا التصريح في وقت يشهد فيه اليمن أوضاعًا إنسانية ومعيشية متردية بسبب الحرب المستمرة منذ سنوات، والتي تتحمل فيها جماعة الحوثي المسؤولية الكبرى عن تصعيد النزاع واستمراره.
ويبدو أن تصريح المدي يعكس الإجماع المتزايد داخل الأوساط السياسية والشعبية اليمنية على رفض مشروع الحوثيين وضرورة العمل على إنهاء سيطرتهم.