• الرئيسية
• المشهد اليمني

في تطور جديد يعكس استمرار التوترات الميدانية بين قوات الجيش اليمني ومليشيا الحوثي، كشف الإعلامي العسكري طه صالح عن حادثة أمنية خطيرة وقعت في جبهة القصر، حيث لقي أربعة من عناصر مليشيا الحوثي مصرعهم أثناء محاولتهم التسلل إلى معسكر التشريفات.

وأكد صالح أن هذه المحاولة الفاشلة جاءت بعد استغلال الحوثيين قرار فتح طريق القصر لأهداف عدائية، إلا أن حالة التأهب الأمني التي كانت عليها القوات العسكرية أحبطت العملية وأدت إلى سقوط العناصر المتسللة.

التفاصيل الميدانية للمحاولة الفاشلة

وفقاً للإعلامي العسكري، فإن مليشيا الحوثي خططت بعناية لاستغلال فتح طريق القصر الذي كان قد تم الإعلان عنه مؤخراً في إطار الجهود الرامية لتخفيف التوترات الإنسانية في المنطقة.

واستغلت المليشيا هذا القرار لتنفيذ عملية تسلل نوعية تستهدف معسكر التشريفات الاستراتيجي، الذي يُعدّ نقطة تحكم رئيسية في الجبهة.

وأوضح صالح أن القوات العسكرية كانت على أهبة الاستعداد، حيث رصدت تحركات مشبوهة للعناصر الحوثية قبل تنفيذ العملية. وعلى الفور، تم تعزيز النقاط الدفاعية وتكثيف الدوريات الأمنية حول المعسكر.

ومع اقتراب العناصر الحوثية من الموقع المستهدف، تم التعامل معهم بحزم وقوة، ما أدى إلى مقتل جميع المتسللين الأربعة وإحباط العملية بالكامل.

نوايا خفية وراء فتح الطريق

وفي سياق تصريحاته، أكد طه صالح أن هذه الحادثة تكشف النوايا الخبيثة لمليشيا الحوثي من وراء الموافقة على فتح طريق القصر، والتي لم تكن سوى غطاء لتحقيق أهداف عدائية.

وأشار إلى أن المليشيا لم تتخلَ عن استراتيجيتها في استغلال أي فرصة متاحة لتنفيذ عمليات هجومية تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة.

واعتبر صالح أن هذه المحاولة الفاشلة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن مليشيا الحوثي غير جادة في الانخراط بأي جهود سلام أو تهدئة، وأنها تواصل استخدام الأساليب الملتوية لتحقيق أطماعها التوسعية على الأرض.

كما دعا صالح المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى عدم الانخداع بمظاهر "التهدئة" التي تتبناها المليشيا، معتبراً أنها مجرد وسيلة لتحقيق أهدافها العسكرية والسياسية.

رسالة ردع للعدو

من جهة أخرى، أكد صالح أن هذه العملية الناجحة تعكس مستوى الجاهزية العالية التي تتمتع بها القوات المسلحة اليمنية وقدرتها على التصدي لأي محاولات اعتداء أو اختراق للخطوط الأمامية.

وأوضح أن الجيش يواصل تعزيز قدراته الدفاعية والهجومية لضمان عدم تكرار مثل هذه المحاولات مستقبلاً.

ووجه صالح رسالة واضحة إلى مليشيا الحوثي بأن أي محاولة لاستهداف المواقع العسكرية أو المدنيين ستواجه بردٍ صارم وحاسم، مؤكداً أن القوات المسلحة لن تتوانى عن حماية أمن واستقرار البلاد بأي ثمن.

ردود فعل محلية ودولية

على صعيد آخر، أثارت هذه الحادثة ردود فعل محلية حيث أشادت العديد من الجهات السياسية والعسكرية بيقظة القوات المسلحة اليمنية ونجاحها في إحباط العملية.

وتظل جبهة القصر ومعسكر التشريفات شاهدين على استمرار الصراع في اليمن، حيث تسعى مليشيا الحوثي إلى تحقيق مكاسب ميدانية على الأرض رغم الجهود الدولية لتحقيق السلام.

وفي ظل هذه التطورات، تبقى القوات المسلحة اليمنية الدرع الحصين الذي يتصدى لكل المحاولات العدائية ويحمي وحدة وسيادة البلاد.