مفكر قومي ناصري وعارض قرارات إبنه ..كل ما تريد أن تعرفه عن حسين الشرع والد الرئيس السوري

تفاعل مغردون سوريون وعرب ، مع مشهد مؤثر التقطته عدسات المصورين، حيث ظهر الرئيس السوري أحمد الشرع وهو يستقبل المهنئين بالعيد، في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، وعند قدوم والده حسين الشرع، انحنى الرئيس لتقبيل يده ثم احتضنه لتهنئته بالعيد.
الرئيس يقبل يد والده
وانتشرت الصورة بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وحظيت بتفاعل واسع باعتبارها واحدة من اللحظات النادرة التي يظهر فيها والد الرئيس السوري أمام الكاميرات.
ومع تردد إسم حسين الشرع ، والد الرئيس السوري، زادت عمليات البحث عنه علي مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة لمعرفة المزيد عن والد الرئيس السوري
مفكر قومي ناصري
وولد حسين الشرع عام 1944 في منطقة الزوية في الجولان، وانجذب خلال دراسته الثانوية للزعيم المصري جمال عبد الناصر، وعرف كقومي ناصري، رفض الانضمام إلى حزب البعث السوري، وتظاهر ضد الانفصال عام 1963، قبل ان ينتقل إلى العراق، الذي كان تحت حكم عبد السلام عارف، حيث استكمل دراسته الثانوية وتخرج، بعد ذلك، من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية عام 1969.
مستشار في وزارة النفط
وعاد إلى سوريا، وتمكن، بعد وصول حافظ الأسد إلى السلطة، من العمل في الشركة العامة للنفط وأصبح مديرا للشؤون الاقتصادية ومستشارا في وزارة النفط، وتابع دراسات عليا في مجال النفط، وألف كتابين عن اقتصاد النفط
ثم انتقل في نهاية السبعينيات إلى السعودية للعمل كباحث اقتصادي في وزارة البترول السعودية، ونشر مقالات اقتصادية وسياسية في جريدة الرياض، وأنجب ابنه أحمد في السعودية عام 1982.، وعاد إلى سوريا ليحتل منصب مستشار صناعة النفط لرئيس الحكومة، وأقام في حي المزة، حيث فتح شركة وساطة عقارية وسوبر ماركت، بعد أن غادر منصبه الحكومي.
ومع انطلاق مظاهرات الربيع العربي في سوريا، وتصاعد الاشتباكات وأعمال العنف، غادر والدا أحمد الشرع دمشق إلى القاهرة، حيث كانا يقيمان في مدينة أكتوبر
وفي آواخر شهر فبراير الماضي، تدوال سوريون علي منصات مواقع التواصل الاجتماعي ، منشورا لحسين الشرع والد الرئيس السوري أحمد الشرع ، ينتقد فيه خطوات الحكومة السورية لخصخصة القطاع العام
عارض تصفية القطاع العام
وانتقد حسين الشرع ، وهو مفكر قومي ناصري، تخصيص شركات ومؤسسات القطاع العام الاقتصادي، مؤكدا أنه خطأ كبير، وذكر أن القطاع العام ثروة قومية وهو ملك الشعب، واذا كان هناك ترهل وفساد وخسائر فهذا لا يعود للبنى الاساسية تلك وليس للشركات والمعامل ولكن للإدرات الجهولة التي أدارتها بلا خبرة ولا اهتمام لأنها اعتبرتها ملكا لهم يعملون فيه كما يشاؤون
منشور حسين الشرع ينتقد فيه تصفية القطاع العام
وطالب حسين الشرع، بإعادة تقييم هذه الشركات والمعامل والمؤسسات ، ومعرفة ما ينقصها من قبل خبراء في الشؤون الفنية والاداريين وإصلاح واعادة صيانة وتبديل خطوط الإنتاج القديمة بخطوط إنتاج جديد ةوتعيين إدارات ذات مسؤولية لاعادة تشغليها بالامكانيات المتوفرة ، والعمل على تقليل التكاليف بالممكن والهدر والتسويق الجيد للمنتجات ومراعاة الجودة في الإنتاج والتصدير من هذه المنتجات
وأضاف الشرع: "وللعلم فإن هذا القطاع قد حمل العبث الأكبر في مراحل عديدة وهو قادر على القيام بذلك والعمل على التطوير الاقتصادي والاجتماعي وتذكروا أن هذا القطاع يعمل به آلاف العمال بمختلف تخصصاتهم.. أين تذهبون بهم هل ترموهم بالشارع وتزيدون معدلات البطالة، ثم تكسبون ملايين الليرات وتخسرون هذا القطاع الواسع والشامل وتضعونه في جيب رأس المال الذي سيعدمه انتقاما وكيدية"
وتابع : "لو درست ما حل بالقطاع العام في مصر لوقفتم وقفة تفكير وقد امتلكه الغرباء وليس المصريين ويحدث عندنا كذلك وهذا يهدد السيادة الوطنية، هذه الشركات والمعامل ليست فقط قطاع اقتصاد الشعب هذا له تاريخ وعراقة فلا تهدموا تاريخنا الاقتصادي لأنكم لم تعرفوا أهمية هذا القطاع أو أنكم تهدموه لانه يمت.بصلة للأنظمة السابقة انتم لا تمارسوا النقيض بل اعملوا على تصحيح وتدعيم هذا القطاع ولا تبيعوه بتراب الفلوس ، إنه يا سادة هذا هو التكوين الراسمالي للسوريين كافة.. تصرفوا بعقلانيه وليس بتدمير ما سبق وهذا الغلط الكبير "