في أول أيام عيد الفطر.. قصف إسرائيلي يوقع عشرات الشهداء في غزة بينهم أطفال بثياب العيد

في يوم دامٍ شهدته غزة خلال أول أيام عيد الفطر، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد 51 شخصًا، بينهم أطفال ونساء، بينهم عائلة كاملة في خان يونس استهدفتها الطائرات الإسرائيلية أثناء تواجدهم في خيمتهم.
وتواصلت معاناة أهالي غزة مع استمرار القصف الإسرائيلي في مناطق عدة مثل المواصي وجباليا وحي التفاح شرقي مدينة غزة، إضافة إلى مخيم النصيرات في وسط القطاع المحاصر. وتسببت الغارات في مقتل عشرات المدنيين، بينما كان البعض منهم يرتدون ثياب العيد، وكانوا في طريقهم لزيارة أقاربهم وأصدقائهم في جو من الفرح البسيط، ليصبح العيد بالنسبة لهم مناسبة للألم والفقدان.
وفي حدث مؤلم آخر، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن انتشال جثامين 13 شخصًا، بينهم 7 من المسعفين التابعين له و5 من الدفاع المدني الذين فقدوا قبل 8 أيام في رفح. كما تم العثور على جثمان موظف من الأمم المتحدة، بينما لا يزال شخص آخر في عداد المفقودين.
وزارة الصحة في غزة، أكدت في بيان لها أنها طلبت من المنظمات الأممية التحقيق في هذه الجرائم، ومحاسبة الاحتلال على ما ارتكبه بحق الأبرياء. كما أشارت الوزارة إلى أن جزءًا من الجثث التي انتشلت كانت مقيدة وتعرضت لإطلاق نار في الصدر، وتم دفنها في حفرة عميقة لعدم إمكانية التعرف عليها.
ولا تزال غزة تحت القصف، ولا تزال العائلات تدفن أبناءها وأحباءها تحت أنقاض الدمار في وقت كان من المفترض أن يكون وقتًا للسلام والأمل، وسط دعوات للعالم بالتحرك والضغط على الاحتلال وداعميه لوقف الإبادة الجماعية.