• الرئيسية
• المشهد الديني

بينما يتزايد الحديث بين المختصين وعامة الناس حول موعد عيد الفطر لعام 2025، تباينت آراء علماء الفلك حول اليوم الذي سيصادف أول أيام العيد. حيث خرج الفلكي السعودي، ملهم هندي، ليقدم تفسيرًا وسط الجدل الدائر. ففي فيديو نشره عبر منصته على "إكس" (تويتر سابقًا)، أكد أن هناك تباينًا في الآراء حول الموعد، مشيرًا إلى أن بعض الدول الإسلامية ستحتفل بعيد الفطر يوم الأحد 30 مارس 2025، بينما ستحتفل دول أخرى به يوم الاثنين 31 مارس.

رؤية الهلال وتوقعات الفلكيين

ويقول الفلكي السعودي ملهم هندي إن "كل من يعلن أن العيد سيكون الأحد أو الاثنين، فإن رأيه صحيح، لأن هذا الاختلاف مرجعه الموقع الجغرافي لكل دولة وظروف رؤية الهلال". وأضاف أن دولًا مثل السعودية ودول الخليج والشام، بالإضافة إلى مصر وليبيا والجزائر وتونس وتركيا، من المرجح أن تشهد أول أيام عيد الفطر يوم الأحد، في حين أن دولًا مثل إيران، عمان، الأردن، وآسيا والمغرب قد يحتفلون بالعيد يوم الاثنين.

وفي السياق نفسه، نشر الفلكي الكويتي، عادل السعدون، في تدوينة عبر منصات التواصل الاجتماعي، تأكيدًا على أن يوم الأحد 30 مارس 2025 سيكون هو أول أيام عيد الفطر في الكويت. هذا التأكيد يعكس تباينًا واضحًا في الرؤى الفلكية بين مختلف الدول.

مركز الفلك الدولي يقدم توضيحات علمية

أما مركز الفلك الدولي فقد نشر بيانًا مفصلًا حول مواضيع الهلال ورؤية القمر، موضحًا أنه بناءً على الحسابات الفلكية، من غير المتوقع رؤية الهلال يوم السبت 29 مارس 2025 في معظم الدول العربية. وأشار المركز إلى أن القمر سيكون قريبًا جدًا من الشمس في هذا التاريخ، مما يصعب رؤيته باستخدام التقنيات الفلكية الحديثة، مثل كاميرا الـ CCD. كما أوضح المركز أن كسوفًا جزئيًا للشمس سيحدث في اليوم نفسه، وهو ما يضاف إلى الأدلة التي تؤكد عدم إمكانية رؤية الهلال.

وأكد المركز أن غالبية الدول التي تشترط رؤية الهلال ستعلن أن عيد الفطر سيصادف يوم الاثنين 31 مارس 2025. إلا أنه من الممكن أن تعلن بعض الدول، خاصة التي تعتمد على الحسابات الفلكية، عن العيد يوم الأحد إذا لم تتمكن من رؤية الهلال يوم السبت.

الاختلاف في رؤية الهلال: سبب الجدل

الاختلاف في رؤية الهلال بين الدول يعود إلى مجموعة من العوامل، من بينها الظروف الجغرافية والفلكية التي تؤثر على إمكانية رؤية القمر الجديد. هذا الجدل يتكرر كل عام في مختلف الدول الإسلامية، حيث تتفاوت التوقعات بناءً على الأرصاد الفلكية والتقنيات المتاحة لكل دولة.

تجارب علمية تؤكد اختلاف الموعد

في الختام، يبدو أن الاحتفال بعيد الفطر في 2025 سيكون مشوبًا بالاختلافات بين الدول بسبب التباين في رؤية الهلال. هذا الاختلاف يعكس حقيقة أن القمر لا يظهر في السماء بنفس الطريقة لكل الدول في العالم، ما يعيد طرح قضية رؤية الهلال وتحدياتها في ظل التقدم العلمي والتقنيات الحديثة.