الإثنين 31 مارس 2025 12:01 مـ 2 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

عُمرة الغفوري وخيمة العليمي!

الجمعة 28 مارس 2025 04:31 مـ 29 رمضان 1446 هـ

قبل اسبوعين اعلن الكاتب الدكتور مروان الغفوري لمريديه انه وصل الى جدة للقاء امه . وظهر لنا بصورة وهو يرتدي الاحرام وقال انه سيذهب الى مكة لاداء العمُرة . وبينما كُنا بعد ذلك ننتظر منه وهو صاحب يراع جيد جدا ان يحدثنا عن رحلته الى مكة وشعوره هناك وهو بجوار الكعبة ، وهل تغيرت عنده الكثير من المفاهيم المعروفة عنه بعد ( العُمرة ) ؟ لكنه للاسف بدلاً ان يحدثنا عن تواجده في الاماكن المقدسة نبع لنا فجأة الى (خيمة ) الدكتور عبد الله العليمي في الرياض ، فاخذ يشرح لنا كيف انه تلقى مكالمة تلفونية ( عزومة ) وهو في جدة من الدكتور عبد الله العليمي المقيم في الرياض ، وانه حاول يعتذر للعليمي بسبب ضيق الوقت ،ولكنه ومع الحاح العليمي عرف ان هناك (شخصيات سياسية ) تود الالتقاء به ، وان العليمي قد دعا (شخصيات رفيعة ) للعشاء على شرفه . في الخيمة الكبيرة التي نصبها العليمي في (مكتبه ) ! طبعا الغفوري مش ممكن يترك المسؤولين المتلهفين للقائه ، فتوجه الى هناك . سامحك الله يا دكتور عبد الله العليمي كنا ننتظر ان تقوم بنصب تلك الخيمة داخل اليمن وليس في مكتبك داخل الرياض ، وكالعادة كل السُفر التي تقيمها يكون لها ردود فعل سلبية ، انت بسفرتك الضخمة احرمتنا من مقال كنا ننتظره من الدكتور الغفوري ليحدثنا فيه عن زيارته لمكة المكرمة ، وبدلا عن ذلك اخذ يحدثنا عن خيمتك وكيف تهافت المسؤولين عليه ، وكيف كان يسألهم واحيانا يستجوبهم عن عدد المشاريع في هذه المدينة او تلك ، وكيف انه اكتشف بذكائه ان هناك خلافا بين بعض الشخصيات من خلال نظراتهم فقط .. كما اكتشف ان بعض المسؤولين يجيدون التحدث باللغة الانجليزية بطلاقة بعد ان اختبرهم ببعض الكلمات ، بالمجمل لقد صور الغفوري المسؤولين في خيمة العليمي كطلاب بُلدا فاغرين افواههم اعجابا بالمدرس النجيب الذي امامهم . ما كان اغناك يا دكتور عبد الله عن تلك السفرة في تلك الخيمة . فيا ايها التائهون في الرياض اذا بليتم فاستتروا على الاقل اذا اقمتم سُفر رمضانية ، وعزومات باذخة فاجعلوها بعيدا عن الاعلام ، مراعة لمشاعر انصاركم في الداخل الذين تشحتون من العالم باسمهم ، بينما هم يبحثون عن كسرة الخبز ، راعوا مشاعر من يدافعون عن شرعيتكم في الجبهات فقيمة سُفرة واحدة تقيمونها ربما تكفي راتب كتيبة كاملة ، قليل من الخجل يا هؤلاء . فبينما كان الناس يتابعون اخبار البرهان في القصر الجمهوري بالخرطوم كان الحديث في مواقع التواصل اليمنية عن خيمة العليمي الرمضانية ، نعود الى الدكتور مروان الغفوري فهناك من يشكك بعمرته وانه اكتفا بالتقاط الصورة وهو يرتدي الاحرام ، فقلنا لهم خافوا الله لا تفتروا على الرجل ، فاصر البعض على كلامه ، فقلت لهم دعونا نراقب كتابة الغفوري للفظ الجلالة او اسم محمد عليه الصلاة والسلام ، فمن المعروف عن الغفوري انه يقل ادبه مع الله ومع رسوله عند ذكرهما في منشوراته ، فيكتب (الله ) مجرد من اي تبجيل واحيانا يكتب (الرب ) ، وعندما يذكر رسولنا يكتب ( محمد ) فقط ويستنكف ان يتبعها بصل الله عليه وسلم ، فاذا تغيرت طريقته في هذا الامر فهو فعلا زار مكة المكرمة واعتمر هناك ووقف امام بيت الله ، وان استمر بنفس الاسلوب السابق فعُمرته لم تكن الى مكة المكرمة بل الى خيمة عبد الله العليمي.