الثلاثاء 25 مارس 2025 11:57 مـ 26 رمضان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

إدارة ترمب في مأزق.. صحفي أمريكي يكشف خطط الهجوم على الحوثيين بالخطأ!.. (التفاصيل كاملة)

الثلاثاء 25 مارس 2025 02:10 صـ 26 رمضان 1446 هـ

في حادث غير معتاد، دخل الصحفي الأمريكي جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك"، إلى محادثة سيبرانية عبر تطبيق "سيغنل" كانت موجهة خصيصًا لمسؤولين رفيعي المستوى في إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب. وكان الاجتماع يتناول تفاصيل خطط الهجمات العسكرية الأمريكية على الحوثيين في اليمن، وقد ضم شخصيات بارزة مثل بيت هيغسيث، وجيه دي فانس، ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف، والنائب مايك والتز.

المحادثة التي كانت من المفترض أن تكون سرية ناقشت العمليات العسكرية الجارية، مع التركيز على استهداف مواقع الحوثيين في اليمن. شملت المناقشات خططًا تفصيلية حول الأسلحة، توقيت الضربات، والأهداف المحتملة للعملية. ورغم شكوك غولدبرغ الأولية حول مصداقية ما يحدث، اكتشف سريعًا أن التفاصيل التي اطلع عليها كانت دقيقة، حيث تم تنفيذ تفجيرات في اليمن كانت تتوافق مع الرسائل التي وصلته.

في مقاله الذي نُشر لاحقًا، أكد غولدبرغ أنه لم يقتبس أي نصوص مباشرة من المحادثة لتجنب تعريض أفراد الجيش الأمريكي والمخابرات للخطر، خاصة في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد عمليات حساسة تحت قيادة القيادة المركزية.

وفي سلسلة من الأنباء اللاحقة، التي تابعها "المشهد اليمني"، أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مسؤولين أمريكيين ناقشوا خطط الهجوم عبر رسائل غير آمنة، مما كشف عن الثغرات في الإجراءات الأمنية لمناقشة العمليات العسكرية. ووصفت تقارير "بوليتيكو" هذا الخطأ بالكبير، مشيرة إلى أن استخدام تطبيق "سيغنل" للتنسيق في خطط سرية يعد خرقًا للأمن القومي.

ردًا على تلك الأنباء، اعترف مسؤولون في إدارة ترمب بأن الخطط التي تم الكشف عنها صحيحة، ولكنهم أكدوا أن الحادث نتج عن خطأ في إدراج الصحفي ضمن المحادثة. من جانبه، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مساء الإثنين بأن الهجمات الأمريكية على الحوثيين "فعالة" وتستمر، نافيًا علمه بالتسريب الذي أثار الجدل.

في تصريحات لاحقة، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض لوسائل الإعلام أن الرئيس ترمب يثق بفريق الأمن القومي، بما في ذلك النائب مايك والتز، نافيًا أي مسؤولية عن الحادث. كما أشار رئيس مجلس النواب الأمريكي إلى أن البيت الأبيض قد أقر بوجود خطأ في الكشف عن الخطط العسكرية بهذه الطريقة، مشيرًا إلى أن الإجراءات الأمنية ستتخذ لضمان عدم تكرار الحادث في المستقبل.