هجوم صاروخي من ”لبنان” على ”إسرائيل” لأول مرة منذ وقف إطلاق النار وحزب الله يصدر بيانا.. ما الذي يحدث؟
تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بعد أن شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة على جنوب لبنان، رداً على إطلاق عدة صواريخ باتجاه أراضيها، في أول حادثة من هذا النوع منذ اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
تفاصيل الهجوم المزعوم
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف "عشرات من منصات إطلاق الصواريخ ومركز قيادة" لحزب الله، وذلك بعد اعتراضه ثلاثة صواريخ أُطلقت من جنوب لبنان صباح السبت، سقط بعضها قرب بلدة المطلّة الإسرائيلية. وأكد الجيش أنه لم يُسجل وقوع إصابات بين صفوفه.
في المقابل، أفادت وسائل إعلام لبنانية بمقتل شخصين، أحدهما طفلة، وإصابة ثمانية آخرين، نتيجة غارة إسرائيلية استهدفت بلدة تولين جنوب لبنان. كما سقطت قذائف مدفعية إسرائيلية في مناطق متفرقة من الجنوب، وفقاً لمصادر محلية.
حزب الله ينفي مسؤوليته ويحذر من "ذرائع إسرائيلية"
في بيان رسمي، نفى حزب الله أي علاقة له بإطلاق الصواريخ، معتبراً أن "الادعاءات الإسرائيلية تأتي ضمن محاولات تل أبيب إيجاد ذرائع لمواصلة اعتداءاتها على لبنان". وأكد الحزب التزامه بوقف إطلاق النار، مشدداً على وقوفه خلف الدولة اللبنانية في معالجة التصعيد.
تحقيقات لبنانية وتحذيرات دولية
على الجانب اللبناني، أعلن الجيش العثور على ثلاث منصات إطلاق صواريخ بدائية الصنع في المنطقة الحدودية، وأكد أنه قام بتفكيكها، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
من جانبه، حذر رئيس الوزراء اللبناني من مخاطر "جرّ البلاد إلى حرب جديدة"، مطالباً الأطراف المعنية بضبط النفس.
أما قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل)، فقد أعربت عن قلقها من التصعيد، داعية الجانبين إلى الالتزام بتعهداتهما ومنع انزلاق الوضع نحو مواجهة مفتوحة.