• الرئيسية
• المشهد الديني

تعد ليلة القدر من أعظم الليالي في شهر رمضان المبارك، ويتطلع المسلمون إلى إحيائها في العشر الأواخر من الشهر الكريم. في هذا السياق، يتساءل العديد من المسلمين عن علامات ليلة القدر التي يمكن أن تميزها.

علامات ليلة القدر:

1. الليلة تكون سمحة وبلجة: حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها "ليلة سمحة بلجة، لا حارة ولا باردة"، ما يعني أنها تكون معتدلة الطقس، لا حارة ولا باردة، وتتميز بالهدوء والسكينة.

2. الشمس في صبيحتها بلا شعاع: من أبرز العلامات التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم أن الشمس تطلع في صباح هذه الليلة "بيضاء لا شعاع لها". كما أضافت دار الإفتاء المصرية في فتوى رسمية لها أن الشمس لا تكون ساطعة أو حارقة في صباح ليلة القدر.

3. استجابة الدعاء: من العلامات الأخرى لليلة القدر استجابة الدعاء لمن وفقه الله لإحيائها. فالحديث الشريف يقول: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه".

4. الهدوء والسكينة: يشعر المسلمون الذين يحيون ليلة القدر بسلام داخلي وراحة نفسية، وتغمرهم السكينة خلال العبادة.

5. الليلة في الوتر من العشر الأواخر: كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: "تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان"، مما يجعل المسلمين يترقبونها في الليالي الفردية مثل 21، 23، 25، 27، و29 من شهر رمضان.

علامات أخرى:

• الليلة لا تكون شديدة الظلمة ولا شديدة النور.
• ورد عن عبيد بن عمير أنه في إحدى ليالي القدر كان في البحر، فوجد الماء عذبًا سلسًا، مما يعد من العلامات الطبيعية التي قد تكون مرتبطة بالليلة.
• عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "هي طَلْقَةٌ بَلْجَةٌ، لا حارة ولا باردة، كأن فيها قمرًا يفضح كواكبها، لا يخرج شيطانها حتى يخرج فجرها".

نصائح من دار الإفتاء:

• لا ينشغل المسلمون كثيرًا بالعلامات، بل يجب عليهم الإكثار من الدعاء والعبادة والتوبة في هذه الأيام المباركة.
• من الأفضل أن يكون الدعاء مخلصًا لله تعالى، وأن يحرص المسلم على نية صافية وصحة توبة.

ليلة القدر تعتبر من أعظم ليالي شهر رمضان، وهي فرصة عظيمة للتقرب إلى الله بالدعاء والصلاة. لذلك، يجب على المسلم أن يغتنم هذه الفرصة في العشر الأواخر من رمضان، خاصة في الأيام الفردية، ليحصل على مغفرة الله ورحمته.