الأردن يفوز على فلسطين ويحافظ على حظوظه في الصعود للمونديال

استطاع منتخب الأردن البقاء على آمال التأهل لنهائيات كأس العالم لكورة القدم للمرة الأولى في تاريخه.
وتمكن المنتخب الأردنى من تحقيق فوزا ثمينا مستحقا 3 / 1 على نظيرة المنتخب الفلسطينى، اليوم الخميس 20 مارس ، في الجولة السابعة بالمجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026، المقرر إقامته في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وتقدم المنتخب الأردني مبكرا عن طريق يزن العرب في الدقيقة الثالثة، قبل أن يضيف عبد الله نصيب الهدف الثاني في الدقيقة 11، لكن تامر صيام قلص الفارق بتسجيله هدفا للمنتخب الفلسطيني في الدقيقة 33.
بينما قام موسى التعمري بتعزيز تقدم منتخب الأردن، عقب تسجيله الهدف الثالث لأصحاب الأرض في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول.
وبهذا ارتفع رصيد منتخب الأردن، الذي تمكن من تحقيق فوزه الثالث في المجموعة مقابل 3 تعادلات وخسارة وحيدة، إلى 12 نقطة، بفارق 3 نقاط خلف منتخب كوريا الجنوبية (المتصدر)، وبفارق الأهداف أمام منتخب العراق، المتساوي معه في نفس الرصيد، الذي تراجع للمركز الثالث.
وفي المقابل، توقف رصيد منتخب فلسطين، الذي نال خسارته الرابعة في المجموعة مقابل 3 تعادلات، دون أن يحقق أي انتصار، عند 3 نقاط في المركز الأخير.
وتم توزيع المنتخبات الـ18 المتأهلة إلى المرحلة الثالثة في التصفيات على 3 مجموعات، بواقع 6 منتخبات في كل مجموعة، على أن يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة لكأس العالم، في حين ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع في كل مجموعة من أجل خوض المرحلة الرابعة للتنافس على بطاقتين إلى كأس العالم وبطاقة إلى الملحق العالمي.
فرض منتخب الأردن حضوره في اللقاء من البداية حينما نجح مبكراً في تسجيل هدف التقدم عبر مدافعه يزن العرب الذي استغل كرة عرضية من ركلة ركنية وعكسها في المرمى عند الدقيقة الثالثة لينذر بانطلاقة قوية لأصحاب الأرض.
وكادت تسديدة موسى التعمري من ركلة حرة مباشرة أن تهدد المرمى الفلسطيني لكنها مرت بسلام خارج الخشبات الثلاث في الدقيقة الثامنة، في حين كان المدافع الآخر عبد الله نصيب على موعد مع هز الشباك بعد أن ارتقى لكورة عرضية أرسلها محمود مرضي ثم لعبها برأسه في الشباك في الدقيقة 11.
ساهم التقدم المبكر بهدفين في تعزيز الثقة لدى لاعبي المنتخب الأردني الذي واصل محاولاته على المرمى الفلسطيني، لكن المنتخب الضيف أظهر ردة فعل عبر الامتداد للمواقع الأمامية حيث سدد تامر صيام كورة قوية من داخل منطقة الجزاء تصدى لها يزيد أبو ليلى في الدقيقة 31.
ومن هجمة سريعة ومنسقة نجح منتخب فلسطين في تقليص الفارق حينما تسلم أحمد طه كورة من الجهة اليسرى وعكسها داخل منطقة الجزاء لتجد زميله المتحفز تامر صيام الذي هيأها لنفسه في المرة الأولى ثم سددها قوية استقرت في المرمى في الدقيقة 33.
بعد ذلك عاد المنتخب الأردني للسيطرة من جديد على مجريات اللعب في الدقائق الأخير التي نجح فيها بتسجيل هدف التعزيز الثالث حينما استغل موسى التعمري خطأ الدفاع الفلسطيني في إبعاد الكورة ثم سددها في الزاوية البعيدة للمرمى في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع للشوط الأول.
حاول المنتخب الفلسطيني تقليص الفارق من جديد مطلع الشوط الثاني، فسدد لاعبه تامر صيام كورة قوية من ركلة حرة مباشرة تصدى لها بنجاح يزيد أبو ليلى في الدقيقة 52، ليرد عليه نزار الرشدان بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء وجدت الحارس رامي حمادة لها بالمرصاد في الدقيقة 57.
ساهم الهدوء الذي ساد دقائق عديدة في إجراء العديد من التغييرات في صفوف المنتخبين، فدفع جمال السلامي مدرب الأردن بإبراهيم صبرة بديلاً لموسى التعمري، في حين اشترك على الجانب الفلسطيني كل آدم كايد ومحمود أبو وردة وأسد الحملاوي على فترات متباعدة.
وحاول مهند أبو طه تجربة حظه بالتسديد من خارج منطقة الجزاء لكن ركلته مرت بسلام خارج الخشبات الثلاث للمرمى الفلسطيني في الدقيقة 72، في حين تعامل يزيد أبو ليلى حارس مرمى الأردن بطريقة مثالية مع محاولة أسد الحملاوي داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 85.
وتواصلت محاولات المنتخب الفلسطيني في الدقائق الأخيرة من زمن اللقاء، وعكس أحمد طه كورة من الجهة اليسرى على رأس زميله وسام أبو علي الذي أطاح بها فوق العارضة في الدقيقة 87، ثم مضت الدقائق بعد ذلك دون حدوث أي تغيير على مستوى النتيجة حتى صافرة النهاية التي أعلنت الانتصار للأردن.