الأربعاء 19 مارس 2025 04:11 صـ 20 رمضان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

أحذروا ”ريا وسكينة” عصابة مرتبطة بالحوثيين متخصصة في خطف النساء باليمن

الثلاثاء 18 مارس 2025 11:53 مـ 19 رمضان 1446 هـ


وقعت حادثة مع بداية شهر رمضان المعظم في خطف سيدة في ظروف غامضة من محافظة إب، ثم ظهور المرأة في محافظة ذمار وسط اليمن.

تلك الحادثة أثارت موجة من الجدل والرعب في كل الأوساط المحلية باليمن، خاصة بعد الكشف عن وجود عصابتين متخصصتين في اختطاف النساء، تعملان تحت غطاء مليشيا الحوثي في المحافظات التي تسيطر عليها.
ووفقا لشهادات سكان محليين، فقد اختفت المرأة في مدينة إب منذ أوائل رمضان الجاري، بعد أن استدرجتها امرأة مجهولة فور خروجها من محل صرافة، ما يستدعي تذكر الضجة الكبيرة التي أحدثتها العصابة الشهيرة بجمهورية مصر العربية في فترة الثلاثينات من القرن الماضي والتي تخصصت في خطف السيدات وقتلهن، ثم الاستيلاء علي مصوغاتهن ودفنهن داخل بدروم بالإسكندرية، وكانتا زعيمتان تلك العصابة أمرة تدعى "ريا"، وشقيقتها "سكينة".
وعقب أختفاء المرأة اليمنية وبعد أيام من البحث، ظهرت في محافظة ذمار وهي بحالة صحية متدهورة وفاقدة للذاكرة، ما زاد من المخاوف حول مصير ضحايا آخرين.

وأكدت مصادر مطلعة أن أسرة المختطفة تقدمت ببلاغ للجهات الأمنية التابعة للحوثيين، غير أن التحقيقات لم تسفر عن شيء، بسبب احترافية العصابة في التمويه وإخفاء آثار جرائمها. وذكرت المصادر أن هذه العصابة تحظى بحماية قيادات نافذة في مليشيا الحوثي، مما يتيح لها حرية الحركة بين المحافظات دون رادع.

وفي تطور آخر، تمكنت الأجهزة الأمنية في صعدة، بضغط من الأهالي، من اعتقال عصابة مختصة باختطاف النساء، حيث اعترف أفرادها بوجود شبكة مماثلة في ذمار. وعند مداهمة وكر العصابة في ذمار، تم العثور على عشر نساء مختطفات، من بينهن المرأة التي اختفت من إب، وكانت في حالة حرجة.

ورغم نقل المرأة إلى أحد مستشفيات إب، رفضت مليشيا الحوثي تسليمها لأسرتها إلا بعد دفع فدية مالية، وهو ما عجزت العائلة عن توفيره بالكامل.

أثارت هذه الحادثة صدمة واسعة، خصوصًا بين النساء، في ظل تصاعد الفوضى الأمنية وتزايد الجرائم المروعة داخل المناطق التي تسيطر عليها المليشيا.