الإعلامي عادل اليافعي يرد على تهديدات بن حبريش: ”سأعتبرك أشجع رجل في اليمن إذا نفذت وعدك”

في تصريح لافت ومثير للجدل، خرج الإعلامي اليمني البارز عادل اليافعي بتعليق ساخر ردًا على التهديدات التي أطلقها عمرو بن حبريش، القيادي البارز في حضرموت، والتي توعد فيها بخنق مدينة عدن وأهلها.
وقال اليافعي في تصريحه الذي نشر عبر حساباته الرسمية: "لو فعلاً نفذت تهديدك بخنق عدن وأهلها، فسأعتبرك أقوى وأشجع رجل في اليمن وعبر التاريخ".
وأضاف اليافعي في تصريحه المفعم بالثقة والسخرية: "إن غدًا لناظره قريب"، في إشارة إلى أن الأيام القادمة ستثبت صدق أو كذب هذه التهديدات، وربما تحمل معها تطورات جديدة قد تكشف مدى جدية بن حبريش في تنفيذ وعيته.
زيارة بن حبريش إلى السعودية وتأجيل الاجتماع الهام
تأتي هذه التصريحات في ظل تطورات سياسية متسارعة، حيث وصل عمرو بن حبريش إلى المملكة العربية السعودية صباح اليوم، بعد أن أجّل اجتماعًا هامًا كان من المقرر أن يعقد غدًا لحلف حضرموت.
ويُعتقد أن هذا الاجتماع كان سيتناول قضايا استراتيجية مرتبطة بالوضع السياسي والأمني في محافظة حضرموت، إلا أن تأجيله أثار تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار.
مصادر مقربة من بن حبريش لم توضح بشكل رسمي الأسباب التي دفعته لتأجيل الاجتماع، لكن بعض التحليلات تشير إلى أن الزيارة إلى السعودية قد تكون جاءت في إطار استشارات أو مشاورات سياسية مع قيادة التحالف العربي، خاصة في ظل التوترات المستمرة بين مختلف الأطراف السياسية اليمنية.
تهديدات بن حبريش: هل هي واقعية أم مجرد تصريحات؟
تصريحات بن حبريش التي أثارت الجدل كانت قد وردت في وقت سابق، حيث توعد خلالها باتخاذ إجراءات صارمة ضد مدينة عدن، التي تعتبر العاصمة المؤقتة لليمن منذ اندلاع الحرب.
وجاءت هذه التصريحات في سياق تراشق سياسي وإعلامي بين مختلف القوى النافذة في اليمن، مما يعكس حالة الانقسام والتوتر التي تعيشها البلاد.
وفي الوقت الذي يعتبر فيه البعض أن هذه التهديدات قد تكون مجرد تصريحات إعلامية تهدف إلى تسجيل نقاط سياسية، يرى آخرون أنها قد تكون مؤشرًا على تحركات فعلية قد تؤدي إلى تصعيد جديد في المشهد اليمني المعقد.
ردود فعل متباينة
تصريحات عادل اليافعي أثارت ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أبدى البعض دعمهم له ولأسلوبه الساخر في الرد على التهديدات، بينما اعتبرها آخرون تصعيدًا إضافيًا قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع.
ومن جانب آخر، طالب ناشطون بضرورة تهدئة الأجواء وتجنب الخطابات التي قد تؤدي إلى المزيد من الانقسامات.
ماذا يعني ذلك للمستقبل؟
في ظل هذه التطورات، يبدو أن المشهد اليمني يتجه نحو مزيد من التعقيد، خاصة مع استمرار التوترات بين مختلف الأطراف السياسية والمسلحة.
ويبقى السؤال الأبرز: هل ستتحول هذه التهديدات إلى أفعال على أرض الواقع، أم أنها ستظل مجرد تصريحات تُستخدم كأدوات ضغط سياسي؟
الأيام القادمة قد تحمل الإجابة، خاصة مع استمرار المشاورات والتحركات الدبلوماسية التي تجريها الأطراف المختلفة في اليمن والسعودية.
وما هو مؤكد أن الشعب اليمني ينتظر بفارغ الصبر أي خطوة تساهم في تحقيق السلام والاستقرار، بعيدًا عن التصعيد والتهديدات.