هل تدخل اليمن مرحلة تصعيد جديدة؟ الغارات الأمريكية تثير تساؤلات حول مستقبل الصراع

هز انفجار عنيف حي الجراف شمال العاصمة اليمنية صنعاء، وفقًا لما أفاد به سكان محليون، حيث أشاروا إلى أن الانفجار ناجم عن غارة جوية استهدفت المنطقة.
وقال شهود عيان إن "الانفجارات العنيفة رافقتها أعمدة دخان كثيفة تصاعدت من المواقع المستهدفة بالقرب من مطار صنعاء ومبنى التلفزيون في حي الجراف".
كما أكدت المصادر أن أحد المقار التابعة لمليشيا الحوثي تعرض لأضرار بالغة نتيجة الغارات، مشيرة إلى سماع دوي خمس انفجارات على الأقل دمرت المقر المستهدف.
تزامن ذلك مع تطور لافت تمثل في قيام البيت الأبيض بنشر صورة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء مشاهدته لحظة تنفيذ القصف الأمريكي على مواقع في صنعاء.
وجاء هذا التصعيد بعد تعهد ترامب بـ"قوة مميتة ساحقة" ضد الحوثيين، في خطوة وصفت بأنها رسالة واضحة للجماعة المسلحة.
من جانب آخر، أشارت تقارير محلية إلى أن الغارات الجوية قد تكون استهدفت مواقع استراتيجية مرتبطة بالمليشيات الحوثية، بما في ذلك مقار قريبة من الأكاديمية العسكرية بحي الجراف التي كانت مسرحًا لحوادث سابقة شملت انفجارات ناتجة عن عبوات ناسفة.
ومع ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين، أعرب السكان المحليون عن قلقهم البالغ إزاء تفاقم الوضع الإنساني في المدينة التي أصبحت ساحة للصراعات الإقليمية والدولية.
بينما لم تتوافر حتى الآن إحصائيات دقيقة حول الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن هذه الغارات، يبقى الوضع في صنعاء محفوفًا بالمخاطر وسط تحذيرات من تداعيات خطيرة على السكان المدنيين.