• الرئيسية
• المشهد اليمني

في تصريح لافت، أكد محافظ محافظة المهرة محمد علي ياسر أن زيارة عيدروس الزبيدي إلى المحافظة جاءت بصفته الرسمية كنائب لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، وليس بصفة أخرى.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بن ياسر أثناء تواجده في فعالية حضرها عدد من المسؤولين المحليين والشخصيات الاجتماعية في المحافظة.

وفي كلمته التي خاطب بها الحاضرين، شدد المحافظ على أهمية التفريق بين الصفة الرسمية التي يقوم بها مسؤولو الدولة عند تنفيذ مهامهم وبين أي صفات أو أدوار أخرى قد تكون مرتبطة بهم شخصياً.

وأوضح أن الزيارة التي قام بها عيدروس الزبيدي للمهرة كانت جزءاً من مهامه الوطنية كعضو في مجلس القيادة الرئاسي، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار والتنمية في عموم اليمن.

وأضاف بن ياسر قائلاً: "إننا نرحب بأي زيارات رسمية تهدف إلى دعم محافظة المهرة وتعزيز دورها الوطني في هذه المرحلة الحرجة." كما أعرب عن تقديره للجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي في سبيل توحيد الصف الوطني واستعادة الدولة اليمنية.

سياق الزيارة وأهميتها

تأتي زيارة عيدروس الزبيدي إلى محافظة المهرة في ظل تحديات سياسية وأمنية كبيرة تواجه البلاد، حيث يسعى مجلس القيادة الرئاسي إلى تحقيق التوافق بين مختلف الأطراف اليمنية وتقوية الجبهة الداخلية ضد التحديات الإقليمية والدولية. وتمثل المهرة، بحكم موقعها الاستراتيجي على بحر العرب، أهمية خاصة في السياق السياسي والأمني اليمني.

وتشير مصادر محلية إلى أن الزيارة تضمنت لقاءات مع عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية في المحافظة، بالإضافة إلى مناقشة ملفات تتعلق بالتنمية والخدمات العامة وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

ردود الفعل المحلية

على الرغم من الترحيب الرسمي بالزيارة، إلا أن هناك آراء متباينة حول الدور الذي يقوم به عيدروس الزبيدي في المشهد السياسي اليمني.

بينما يرى البعض أنه شخصية محورية في العمل على استقرار الجنوب وتحقيق التنمية، يعتقد آخرون أن وجوده قد يثير بعض التوترات بسبب القضايا المرتبطة بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتزعمه.

من جانبهم، عبر العديد من المواطنين في محافظة المهرة عن أملهم في أن تسهم مثل هذه الزيارات في تحسين الأوضاع المعيشية والخدمية في المحافظة، مشددين على ضرورة أن تكون الأولوية لتنفيذ المشاريع التنموية وتحسين البنية التحتية.

رسالة المحافظ

اختتم محافظ المهرة كلمته بتوجيه رسالة واضحة إلى جميع الأطراف، داعياً إلى التركيز على المصلحة الوطنية العليا وتجاوز الخلافات الشخصية أو المناطقية.

وأكد أن محافظة المهرة ستظل دائماً نموذجاً للتعايش والسلم الأهلي، وأنها تفتح ذراعيها لأي جهود تهدف إلى تحقيق السلام والتنمية.