الأربعاء 12 مارس 2025 12:23 مـ 13 رمضان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

بعد الساحل السوري و”قسد”.. الرئيس أحمد الشرع يحل مشكلة ”دروز السويداء” ويوجه ضربة معلم لإسرائيل

الأربعاء 12 مارس 2025 12:20 صـ 12 رمضان 1446 هـ
اجتماع الشرع بوجهاء السويداء
اجتماع الشرع بوجهاء السويداء

كشفت مصادر صحفية عن توصل الحكومة السورية إلى اتفاق مع وجهاء وأهالي السويداء يقضي بدمج المحافظة، التي تقطنها أغلبية درزية، ضمن مؤسسات الدولة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ سلطة الدولة على مختلف المناطق.

يأتي هذا الاتفاق في أعقاب إعلان الرئاسة السورية مساء أمس الاثنين عن توقيع اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) يقضي بإدماجها في مؤسسات الدولة، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض أي مشاريع تقسيم.

تفاصيل الاتفاق
وبحسب ما نقلته قناة الجزيرة، فإن الاتفاق يشمل إلحاق الأجهزة الأمنية في السويداء بوزارة الداخلية السورية، مع ضمان أن يكون عناصر الشرطة المحلية من أبناء المحافظة، في حين ستتولى الحكومة السورية تعيين محافظ وقائد للشرطة، دون اشتراط أن يكونا من أبناء السويداء.

وفي هذا السياق، أفادت وكالة الأنباء السورية بأن الرئيس أحمد الشرع التقى في قصر الشعب بدمشق محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور وعددًا من نشطاء المحافظة. وناقش اللقاء القضايا الوطنية والمحلية، حيث أكد الحاضرون أهمية هذه المرحلة التاريخية التي يسعى خلالها السوريون إلى تحقيق العدالة، وسيادة القانون، والتمثيل العادل لكافة أطياف الشعب، رغم التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه البلاد.

من جهتها، أعلنت حركة رجال الكرامة أنها توصلت إلى اتفاق مع الحكومة السورية يقضي بتشكيل جهاز أمني جديد يتبع للدولة، على أن يتكون من أبناء السويداء، في إطار تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة.

وعقب التوصل إلى الاتفاق، رفع ناشطون في ساحة الكرامة العَلم السوري فوق مبنى محافظة السويداء، في خطوة تعكس تأييد الأهالي للاندماج مع مؤسسات الدولة.

تمسك بوحدة سوريا
في سياق متصل، شدد حكمت الهجري، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا، على التمسك بوحدة البلاد ورفض أي مشاريع تقسيم، مؤكداً أن الطائفة الدرزية كانت وستبقى جزءًا لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري. وأوضح الهجري أن "وحدة سوريا أرضًا وشعبًا" موقف ثابت لا يقبل النقاش، مؤكدًا أن أهالي السويداء لا يسعون إلى أي شكل من أشكال الانفصال، بل يحرصون على حماية الهوية الوطنية والحفاظ على جذورهم التاريخية.

ويشكل الدروز، الذين يتمركزون بشكل رئيسي في محافظة السويداء، نحو 3% من سكان سوريا، وكانوا على مدى العقود الماضية جزءًا من المشهد السياسي والاجتماعي في البلاد.

موقف من التصريحات الإسرائيلية
في سياق متصل، أثارت تصريحات وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مطلع الشهر الجاري، جدلًا واسعًا، بعدما قال إن "إسرائيل ستتحرك في حال تعرض الدروز في سوريا لأي تهديد". وجاءت هذه التصريحات عقب اشتباكات شهدتها مدينة جرمانا، الواقعة في ضواحي دمشق، والتي يقطنها دروز ومسيحيون.

وأبدى قادة ومرجعيات درزية رفضهم لهذه التصريحات، مشددين على موقفهم الوطني المتمسك بوحدة الأراضي السورية. من جانبه، دعا الرئيس السوري أحمد الشرع المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب "الفوري" من المناطق التي توغلت فيها جنوب البلاد، مؤكدًا أن التدخلات الخارجية تهدد استقرار المنطقة وتستهدف وحدة سوريا.