الإثنين 10 مارس 2025 12:26 مـ 11 رمضان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

سوريا بين الوحدة والتقسيم.. «المشهد اليمني» يستعرض أبرز النقاط العالقة بين قسد ودمشق

الإثنين 10 مارس 2025 08:30 صـ 11 رمضان 1446 هـ
قسد ودمشق
قسد ودمشق

ملف العلاقات المتوترة بين "قسد" والحكومة السورية .. يشهد المشهد السياسي في سوريا حالة من التوتر المستمر بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والحكومة السورية في دمشق، حيث لا تزال العديد من الملفات العالقة تشكل عقبات رئيسية أمام أي تسوية سياسية محتملة. ومع تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية، تتزايد التساؤلات حول مستقبل العلاقة بين الطرفين، وما إذا كان بالإمكان التوصل إلى تفاهمات حقيقية تخدم استقرار المنطقة.

أبرز القضايا العالقة بين "قسد" ودمشق

رغم الجولات العديدة من المحادثات غير المباشرة بين الطرفين، لا تزال هناك نقاط خلاف رئيسية لم يتم حلها، وأبرزه

ملف الحكم الذاتي :
تطالب "قسد" بإدارة ذاتية موسعة في مناطق نفوذها شمال وشرق سوريا، وهو ما ترفضه دمشق، التي تصر على مركزية الحكم وعدم الاعتراف بأي شكل من أشكال الإدارة المستقلة.

النفط والثروات الطبيعية :
تمثل الموارد الطبيعية، خاصة النفط والغاز في مناطق سيطرة "قسد"، واحدة من أبرز نقاط الخلاف، حيث تسعى دمشق إلى استعادة السيطرة على هذه الثروات، بينما تتمسك "قسد" بإدارتها مع تقديم بعض التنازلات المحدودة.

التجنيد الإجباري والتنسيق العسكري :
تسعى دمشق إلى دمج مقاتلي "قسد" ضمن الجيش السوري، وهو ما ترفضه القوات الكردية التي تفضل الاحتفاظ بكيانها العسكري المستقل مع إمكانية التنسيق في بعض القضايا الأمنية والعسكرية.

الوجود الأمريكي والدولي :
ترفض دمشق بشكل قاطع استمرار الوجود العسكري الأمريكي في مناطق "قسد"، بينما تعتبر الأخيرة أن الدعم الأمريكي ضروري للحفاظ على توازن القوى في مواجهة التهديدات الخارجية.

وضع المناطق المتنازع عليها:
تظل بعض المناطق مثل الحسكة، القامشلي، والرقة محل نزاع بين الجانبين، حيث ترغب دمشق في استعادة نفوذها هناك، فيما تحاول "قسد" تأمين سيطرتها على هذه المناطق من خلال التفاهمات المحلية.

تداعيات استمرار الخلافات على المشهد السوري

مع استمرار هذه القضايا العالقة، يواجه المشهد السوري سيناريوهات متعددة ، أبرزها:

  • تصعيد عسكري محدود : قد تلجأ دمشق إلى الضغط العسكري على بعض المناطق، خاصة في الحسكة والقامشلي، لمحاولة فرض واقع جديد على الأرض.
  • وساطة روسية متجددة : تسعى روسيا للعب دور الوسيط بين الطرفين، لكنها تواجه عقبات نتيجة رفض "قسد" تقديم تنازلات جوهرية دون ضمانات دولية.
  • استمرار الجمود السياسي : من المرجح أن يستمر الوضع الراهن دون حلول جذرية، خاصة مع تعقيد المشهد الإقليمي وتداخل المصالح الدولية.

إلى أين تتجه العلاقة بين "قسد" ودمشق؟

يبقى مستقبل العلاقة بين "قسد" ودمشق رهينًا بموازين القوى الإقليمية والدولية، وسط غياب رؤية واضحة للحل . وبينما تسعى دمشق لاستعادة نفوذها على كامل الأراضي السورية، تعمل "قسد" على تأمين موقعها ككيان مستقل، ما يجعل التوصل إلى تسوية شاملة تحديًا معقدًا في المرحلة الراهنة.

قسد ودمشق، التوترات في سوريا، الإدارة الذاتية الكردية، النفط في سوريا، النزاع السوري، الوجود الأمريكي، الوساطة الروسية، مستقبل سوريا، الجيش السوري، مناطق النزاع.