الإثنين 10 مارس 2025 04:58 صـ 11 رمضان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

هل لروسيا دور في اشتباكات سوريا الأخيرة محلل عسكري يكشف الحقيقة

الأحد 9 مارس 2025 09:11 مـ 10 رمضان 1446 هـ
الساحل السوري
الساحل السوري

في الآونة الأخيرة، شهد الساحل السوري تصاعدًا مقلقًا في أعمال العنف، حيث أُفيد عن وقوع مجازر مروعة أودت بحياة مئات المدنيين. وفقًا لتقارير إعلامية، بلغت حصيلة الضحايا نحو 1018 قتيلًا، منهم 745 مدنيًا، معظمهم من الطائفة العلوية، وذلك في مواجهات دامية اندلعت منذ يوم الخميس الماضي.

المحلل العسكري السوري، أسعد الزعبي، أشار في تصريحات لقناة "العربية" إلى أن هذه المجازر تُشرف عليها إيران، وتنفذها عناصر من فلول نظام الأسد، وحزب الله، وميليشيات إيرانية. وأكد الزعبي أن إيران خططت لهذا الهجوم منذ فترة طويلة، بهدف زعزعة استقرار المنطقة وتأمين مصالحها الاستراتيجية.

وأضاف الزعبي أن إدارة العمليات استطاعت في الساعات الأولى السيطرة على مناطق في اللاذقية وطرطوس، حيث تم اكتشاف مستودعات أسلحة في جبلة تحتوي على غازات سامة ودبابات. وأشار إلى أن الطريق من طرطوس إلى حمص، الذي يمتد لأكثر من 70 كيلومترًا، يشهد وجود كمائن لحزب الله، مما يعكس التنسيق العالي بين هذه الميليشيات.

وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، السلطات السورية إلى محاسبة المتورطين في أعمال القتل الأخيرة، مشددًا على ضرورة تحقيق العدالة للضحايا ومحاسبة الجناة.

تجدر الإشارة إلى أن إيران كثفت في الفترة الأخيرة جهودها لتعزيز وجودها العسكري والاقتصادي في الساحل السوري، حيث تسعى لتأسيس مواقع على البحر المتوسط، خاصة بعد زيادة النفوذ الروسي في قاعدتي اللاذقية وطرطوس. وتهدف إيران من خلال هذا التواجد إلى تأمين خطوط بحرية وبرية للالتفاف على العقوبات الدولية وتأمين مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.

هذه التطورات تضع المنطقة أمام تحديات جديدة، حيث يتعين على المجتمع الدولي التحرك بجدية لوقف هذه المجازر وضمان حماية المدنيين، بالإضافة إلى محاسبة الجهات المتورطة في هذه الأعمال الوحشية.