من داخل جامع الأكرم.. الشرع يوجه رسالة مهمة للشعب السوري

في تصريح جديد حول تطورات الأوضاع في الساحل السوري، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن الأزمة الأخيرة مرت بسلام، مطمئنًا الشعب بأن البلاد قادرة على تجاوز الصعوبات، والاستمرار في مسارها نحو الاستقرار.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في جامع الأكرم بمنطقة المزة في دمشق، حيث شدد على أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في مواجهة أي محاولات لزعزعة الاستقرار.
الشرع: سوريا تمتلك مقومات البقاء والاستمرار
في خطابه، دعا الشرع السوريين إلى الاطمئنان، مؤكدًا أن سوريا تمتلك جميع المقومات التي تضمن استمرارها رغم التحديات. وأوضح أن البلاد مرت بظروف أصعب في الماضي، لكنها استطاعت الصمود بفضل تماسك شعبها، مشيرًا إلى أن الوعي الشعبي هو السلاح الأهم في مواجهة الأزمات التي تحاول بعض الجهات افتعالها.
محاولات زعزعة الاستقرار باءت بالفشل
وفي سياق حديثه عن الأحداث الأخيرة في الساحل السوري، أشار الشرع إلى أن ما حدث كان "ضمن التحديات المتوقعة"، في إشارة إلى محاولات "فلول النظام" – بحسب تعبيره – لإثارة الفتنة وزرع البلبلة في البلاد. وأكد أن هذه المحاولات لم تحقق أهدافها، بفضل وعي المواطنين وتكاتفهم، ما حال دون تصعيد الموقف.
التماسك الشعبي ضمان لاستقرار سوريا
أكد الرئيس السوري أن المرحلة الحالية تتطلب من الجميع التكاتف والعمل بروح وطنية للحفاظ على استقرار سوريا. وأضاف أن مواجهة الأزمات تتطلب صبراً ووعياً، داعياً الجميع إلى تعزيز الوحدة والابتعاد عن أي دعوات تهدف إلى بث الانقسام.
مستقبل سوريا.. بين التحديات والتطلعات
رغم مرور الأزمة الأخيرة بسلام، إلا أن التحديات لا تزال قائمة. لكن بحسب الشرع، فإن قدرة البلاد على تجاوز المحن تثبت أنها ماضية في طريقها نحو مستقبل أكثر استقرارًا. وشدد على ضرورة تعزيز العمل المشترك بين جميع الفئات لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث، مؤكداً أن سوريا ستبقى قوية بشعبها ووحدتها.