مخطط حوثي خطير للسيطرة على مارب وخلط الأوراق لصالح المليشيات.. وتحذير عاجل للشرعية

كشفت الحكومة اليمنية، عن استمرار تواجد قيادات عسكرية حوثية "في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث عقدت اجتماعات مكثفة مع قيادات في الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله، والحشد الشعبي".
جاء ذلك على لسان وزير الاعلام اليمني معمر الأرياني، الذي وصف تلك الاجتماعات بـ"التطور الخطير الذي يكشف نوايا المحور الإيراني لتعويض خسائره في المنطقة"، تركزت على وضع خطة تصعيدية للمرحلة المقبلة.
وأشار الأرياني، إلى أن هذه الاجتماعات توصلت إلى "اختيار اليمن كساحة رئيسية للتصعيد، مع تكثيف نقل الأسلحة والخبراء العسكريين من الحرس الثوري وحزب الله إلى مناطق الانقلابيين".
وأوضح أن "هذه التحركات تتزامن مع حشد متواصل من قِبل مليشيات الحوثي إلى جبهات محافظة مأرب مدعومًا بتكثيف للخروقات والهجمات عبر الطائرات المسيّرة".
ويستهدف هذا التصعيد محاولة تحقيق اختراق عسكري في مأرب، باعتبارها إحدى الجبهات الاستراتيجية التي يسعى الحوثيون للسيطرة عليها منذ سنوات، وفقًا للإرياني.
وحول الأهداف من وراء هذا التصعيد، قال الوزير الإرياني إنه يسعى إلى "تعويض الخسائر ورفع معنويات جمهور المحور الإيراني بعد خسارتهم لجبهتي سوريا ولبنان، وإظهار قدرة إيران على إدارة العمليات العسكرية في المنطقة، رغم الضغوط الدولية والاستهدافات المتكررة".
كما يهدف إلى "محاولة تحقيق تقدم عسكري باتجاه حقول النفط بمأرب لإعادة ترتيب الأوراق الميدانية لصالح الحوثيين، بعد قرار الإدارة الأمريكية بتصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية"، وفقًا للأرياني.
وحثّ الأرياني المجتمع الدولي على تحمل مسؤوليته في وقف التصعيد الحوثي، مطالبًا بموقف دولي حازم يضمن وقف الدعم الإيراني للمليشيا الحوثية.
كما طالب بفرض إجراءات مشددة على عمليات تهريب الأسلحة والخبراء، إلى جانب تعزيز جهود دعم الحكومة اليمنية لصد هذا التصعيد، الذي قد يجر البلاد والمنطقة إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار.
وتساءل: "لقد بات اليمن اليوم في قلب معادلة الصراع الإقليمي، فهل يتحرك المجتمع الدولي لمواجهة هذا التصعيد قبل فوات الأوان؟".