طالب يمني يطالب بحقه في دراسة الطب بعد إجباره على تخصص ”الأمن السيبراني”

وجه الطالب اليمني عبدالعزيز محسن طالب القفان بيانًا عاجلًا كشف فيه عن تفاصيل معاناته مع وزارة التعليم العالي اليمنية، بعد إجباره على دراسة تخصص "الأمن السيبراني" رغم اتفاقه مع مسؤولين بالوزارة على منحه مقعدًا في الطب البشري بالأردن، مُحمّلًا الجهات المعنية مسؤولية "الحرمان من حلمه".
رحلة معاناته بدأت من كينيا
أوضح القفان في بيانه أنه كان في كينيا لتعلُّم اللغة عندما أُعلن عن امتحانات المفاضلة للمنح الدراسية، مع تحذير بأن عدم الخضوع للامتحان يعني الاستبعاد من المنحة. وبعد رفض وزارة التعليم العالي طلبه لإجراء الامتحان عبر السفارة اليمنية في كينيا، اضطر إلى السفر إلى المكلا، حيث وصل يوم الإثنين، وخضع للامتحان في اليوم التالي دون فرصة للمراجعة.
منحة المجر.. و"فخ الكوتا"
بعد اجتيازه الامتحان، تقدم بطلب لمنحة ماجستير عبر موقع الوزارة، معتقدًا أنها منحة محلية، ليكتشف لاحقًا أنها تابعة لدولة المجر. وعلى الرغم من اجتيازه مقابلات الجامعة المجرية، تم رفض قبوله النهائي بسبب "الكوتا المحددة"، وفقًا للوزارة.
الاتفاق على منحة طب في الأردن.. ثم "المفاجأة"
التقى القفان – كما يروي – بوكيل وزارة التعليم العالي د. عبدالرقيب، ووكيل المنح والبعثات د. مازن الجفري، حيث اتفقوا على تعويضه بمنحة لدراسة الطب البشري في الأردن، مع توجيهه بالتقديم على موقع منح الأردن والجزائر. لكن الصدمة كانت حين وجد نفسه مُسجلًا في تخصص "الأمن السيبراني" دون أي إخطار مسبق، رغم أنه لم يدرجه ضمن خياراته.
محاولات فاشلة وتجاهل من "الوزارة"
أكد القفان أنه تواصل مرارًا مع الوزارة لتعديل التخصص إلى الطب، لكنه لم يتلقَ أي رد، حتى بعد تدخل د. راهيلا، المستشارة الثقافية لليمن في الأردن، التي أوضحت أن التعديل يجب أن يأتي من صنعاء. وتساءل: "لماذا أُجبر على تخصص لا أريده بينما حصل آخرون على ما اختاروه؟".
نداء عاجل للجهات المعنية
اختتم القفان بيانه بنداء إلى الجهات المعنية للتدخل العاجل وإنصافه، مؤكدًا: "أطالب بحقي المشروع في دراسة الطب، وهو حلم طفولتي. لا أريد سوى العدالة".