الخميس 6 مارس 2025 12:15 مـ 7 رمضان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

صلاة تشهدها ملائكة الليل والنهار - فضلها وأهميتها في رمضان واظب عليها

الخميس 6 مارس 2025 05:51 صـ 7 رمضان 1446 هـ
تعبيرية
تعبيرية

تعتبر صلاة الفجر من أعظم الصلوات وأهمها في الإسلام، وقد حظيت بمكانة خاصة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. أقسم الله -تعالى- بوقت صلاة الفجر في قوله تعالى: "وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ"، مما يشير إلى أهميتها الكبيرة وأجرها العظيم الذي لا يُقدر بثمن. فقد جاءت العديد من الأحاديث النبوية التي تؤكد على فضل صلاة الفجر وأهمية أدائها جماعةً، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَن صلّى الصبحَ في جماعةٍ فكأنما صلّى الليلَ كلَّهُ"، وهذا دليل على أن صلاة الفجر ليست مجرد عبادة عادية، بل هي مفتاح لعديد من البركات والخيرات.

فضل صلاة الفجر

صلاة الفجر لها مكانة خاصة في الإسلام، فهي أول صلاة تصليها الأمة المسلمة بعد دخول يوم جديد، وتتميز بأمور عدة منها:

  1. شهادة الملائكة : روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن ملائكة الليل تلتقي بملائكة النهار عند صلاة الفجر، ويكونون شهودًا على المصلين.
  2. أمان للمسلم : من أدّى صلاة الفجر جماعة كان في ذمة الله وحمايته حتى المساء.
  3. ضمان للجنة : فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَن صلَّى البردَينِ دخَل الجنةَ"، والمراد بالبردين صلاة الصبح والعصر.
  4. براءة من النفاق : صلاة الفجر تعدّ من أثقل الصلاة على المنافقين، وبالتالي فإن أداؤها يعكس صدق الإيمان.
  5. نشاط وهمّة : استيقاظ المسلم لأداء صلاة الفجر يساعد على نشاطه طوال اليوم، ويقيه الكسل والخمول.

قرآن الفجر كان مشهوداً

ذكر الله -تعالى- في كتابه الكريم قراءة القرآن في صلاة الفجر بقوله: "إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا". يقصد بذلك أن صلاة الفجر مشهودة من قبل ملائكة الليل والنهار، الذين يشهدون على المصلين ويكتبون لهم الحسنات. كما أن صلاة الفجر تتسم بقراءة جهرية طويلة للقرآن الكريم، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرأ في صلاة الصبح سورًا طويلة مثل سورة السجدة، الرّوم، التكوير، وسورة ق.

أمور تعين على صلاة الفجر

قد يواجه بعض المسلمين صعوبة في الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر، ولكن هناك العديد من الأمور التي يمكن أن تساعدهم على ذلك:

  1. الخوف من الله : الخوف من عقاب الله -تعالى- والخشية منه تجعل المسلم أكثر انتباهًا وحرصًا على أداء العبادات. كما أن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- كان يبكي من خشية الله وطول الأمل.
  2. تجنب المعاصي : المعصية قد تؤدي إلى غفلة القلب وضعف الهمة، لذلك يجب على المسلم الابتعاد عن الذنوب والمعاصي ليتمكن من الوقوف بين يدي الله في وقت الفجر.
  3. الاستغفار : الاستغفار يمحو السيئات ويجلب البركات، وقد مدح النبي -صلى الله عليه وسلم- المستغفرين.
  4. الإكثار من الأعمال الصالحة : من يقوم بالأعمال الصالحة خلال النهار يكون أكثر إقبالًا على الطاعات في وقت الفجر.
  5. النية الصادقة : إذا نام المسلم وهو عازم على الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر، فإنه يجد التوفيق من الله -تعالى- لتحقيق هذا الهدف.
  6. النوم على طهارة : النوم على طهارة يجعل الملك يدعو للمسلم ويستغفر له طوال الليل، مما يسهل عليه الاستيقاظ لأداء الصلاة.
  7. استخدام وسائل التنبيه : يمكن للمسلم استخدام المنبهات أو الاتفاق مع أحد الأصدقاء لمساعدته على الاستيقاظ.

ختامًا

صلاة الفجر ليست مجرد عبادة، بل هي بوابة إلى رضا الله -تعالى- وبركته. من أدّاها جماعةً كان في ذمة الله وحمايته، ومن حافظ عليها كان قد خطى خطوة كبيرة نحو الجنة بإذن الله. لذا، على كل مسلم أن يحرص على أدائها في وقتها، وأن يستعين بالله -تعالى- ويستخدم الوسائل المتاحة لضمان أدائها دون تأخير.