تعز تفي بوعدها لأكبر المعتقلين في عدن

شيع المئات من أهالي مدينة تعز، عصر اليوم، جثمان الشاب ياسر القدس في موكب مهيب حمل في طياته وفاءً وإنسانية أبناء المدينة تجاه روح فقيد كان قد عانى الأمرين خلال سنوات حياته.
ووفقاً لمصادر محلية، فقد توفي ياسر القدس مساء أمس إثر حادث مروري تعرض له أثناء ذهابه لأداء الصلاة.
الحادث الذي أودى بحياته ترك بصمة مؤلمة في نفوس الكثيرين الذين تذكروا معاناته الطويلة التي بدأت بفترة اعتقال دامت خمس سنوات داخل سجن قاعة وضاح في عدن.
وبعد تلك السنوات العصيبة، اختار ياسر القدس أن يبدأ صفحة جديدة بحياته في مدينة تعز، حيث استقر وأصبح جزءاً من نسيجها الاجتماعي.
وفي موقف إنساني لافت، عبر أبناء تعز عن تقديرهم ووفائهم لياسر القدس من خلال تشييعهم له في موكب مهيب شارك فيه عدد كبير من المواطنين، مما يعكس الروح الإنسانية والاجتماعية التي تميز هذه المدينة.
ويأتي هذا التفاعل الكبير تعبيراً عن احترامهم لما عاناه الفقيد وما تحمله من صبر وألم خلال سنوات اعتقاله، ليكون بذلك تأبيناً يليق بروحه وتقديراً لمسيرته الحياتية.
يذكر أن وفاة ياسر القدس جاءت كخسارة أليمة لأسرته وأصدقائه وزملائه، لكنها أيضاً كانت مناسبة لإظهار الترابط المجتمعي في تعز، حيث أكد المئات من المشاركين في التشييع أنهم لن ينسوا ما قدمه الفقيد من صبر وقوة رغم ظروفه الصعبة.