• الرئيسية
• المشهد اليمني

تشهد مديريات وادي وصحراء حضرموت أزمة حادة في توفير مادة البترول منذ بداية شهر رمضان المبارك، ما أدى إلى تفاقم معاناة المواطنين وخلق طوابير طويلة في المحطات الحكومية، التي تعاني من انقطاع متكرر للوقود.

في ظل هذه الأزمة، انتعشت السوق السوداء، حيث قفز سعر اللتر الواحد إلى 2000 ريال يمني، مقارنة بالسعر الرسمي في المحطات الحكومية الذي يبلغ 1300 ريال، ما جعل الحصول على الوقود مهمة شاقة لأصحاب المركبات والمواطنين.

وتعيش مديريات وادي حضرموت كل عام خلال شهر رمضان على وقع أزمات متتالية، ما يدفع السكان إلى مطالبة الجهات المسؤولة بتحسين الأوضاع وضمان توفير الخدمات الأساسية، إلا أن الأزمة لا تزال تراوح مكانها دون حلول ملموسة.

وفي سياق متصل، شهدت العاصمة المؤقتة عدن، اليوم، ارتفاعًا جديدًا في أسعار المشتقات النفطية، حيث قفز سعر دبة البترول (20 لترًا) إلى 34,000 ريال يمني، بعد أن كان يُباع مؤخرًا بـ 32,000 ريال، ما يزيد من الأعباء الاقتصادية على المواطنين الذين يعانون أصلًا من تدهور مستمر في الأوضاع المعيشية.

وأرجعت مصادر في شركة النفط هذه الزيادة إلى ارتفاع تكاليف استيراد الوقود، والتذبذب العالمي في أسعار النفط، إضافة إلى الانخفاض الحاد في قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، مما يفاقم أزمة المعيشة للمواطنين.

يأتي هذا الارتفاع في وقت تنعكس فيه أسعار الوقود بشكل مباشر على تكاليف النقل وأسعار السلع الأساسية، ما يضيف مزيدًا من الضغوط الاقتصادية على الأسر في عدن والمحافظات المجاورة، وسط دعوات متزايدة للحكومة والجهات المعنية لاتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الأزمة وتخفيف معاناة المواطنين.