• الرئيسية
• المشهد اليمني

في تطور جديد يعكس قمع حرية التعبير في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، احتجزت نيابة الصحافة والمطبوعات التي تديرها المليشيات في صنعاء، الطبيبة المخبرية علياء عثمان، بعد نشرها تفاصيل حول قضية سرقة سيارتها وبيعها بطريقة غير قانونية.

وفي تفاصيل الواقعة، أوضحت الطبيبة علياء عثمان عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنها تلقت بلاغاً رسمياً يطلب منها الحضور يوم الخميس إلى النيابة لسماع أقوالها في قضية تشهير تم رفعها ضدها من قبل شخص يدعى "محمد ياسين العبسي".

وأشارت إلى أن القضية تتعلق بمنشوراتها التي كشفت فيها عن تورط هذا الشخص في بيع سيارتها المسروقة باسمه، دون أن يكون لديه أي أوراق رسمية تثبت ملكيته لها.

وأضافت الطبيبة أن السلطات الأمنية التابعة للحوثيين قامت باعتقال "العبسي" لفترة قصيرة، لكنها أفرجت عنه دون تقديم أي ضمانات قانونية.

وبعد الإفراج عنه، قام "العبسي" برفع دعوى قضائية ضد الطبيبة بتهمة التشهير، رغم أن قضية سرقة السيارة لا تزال منظورة أمام المحكمة.

وفقًا لما ذكرته علياء عثمان، فإن سيارتها تم العثور عليها بحوزة شخص آخر، الذي قدم وثيقة مبايعة تحمل اسم "العبسي" كبائع.

وقالت إن هذه القضية تعكس الفساد المستشري في النظام القضائي والأمني الذي تديره المليشيات الحوثية، حيث يتم استخدام القوانين بشكل تعسفي ضد الأفراد الذين يسعون لاستعادة حقوقهم أو الكشف عن الانتهاكات.

هذا الحادث يأتي في إطار سلسلة من الضغوط والإجراءات التي تمارسها المليشيات الحوثية ضد الناشطين والمواطنين الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن آرائهم أو الإبلاغ عن قضايا فساد أو انتهاكات.

ويُظهر ذلك مدى تقييد حرية التعبير والتضييق على الصحفيين والنشطاء في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.