• الرئيسية
• المشهد اليمني

في تطور جديد يعكس استمرار انتهاكات ميليشيا الحوثي بحق المدنيين في مناطق سيطرتها، أفادت مصادر محلية في محافظة حجة بأن الميليشيا قامت باختطاف المسن علي حزام الشومي (87 عاماً)، الذي يعاني من أمراض مزمنة، بعد اقتحام منزله وتفتيشه بطريقة استفزازية، مما أسفر عن ترويع أفراد أسرته في مديرية مبين.

ووفق المصادر ذاتها، فإن عملية الاختطاف جاءت على خلفية التوترات والخلافات التي تذكيها الميليشيا بين عشيرتي "آل الشومي" و"الحماريين" في المنطقة، والتي أدت مؤخراً إلى سقوط قتيلين.

وتُتهم الميليشيا بالوقوف وراء تصعيد هذه النزاعات لتحقيق أجنداتها الخاصة واستغلالها كأداة لفرض نفوذها وترسيخ سيطرتها على المناطق المحلية.

وفي تفاصيل الحادثة، أوضحت المصادر أن مسلحي الحوثي اقتحموا منزل المسن الشومي بشكل عنيف، حيث قاموا بتفتيش المنزل دون أي اعتبار للظروف الصحية المتدهورة للمسن أو مشاعر أفراد أسرته.

وبعد هذا التصرف الاستفزازي، اختطفوا المسن المريض وأقتادوه إلى جهة مجهولة، دون تقديم أي تفسير أو تبرير لعملية الاعتقال التعسفي.

هذا التصرف اللاإنساني أثار غضباً واسعاً في أوساط السكان المحليين، الذين عبروا عن استنكارهم الشديد لهذه الممارسات التي تستهدف العزل والمرضى.

وأكد الأهالي أن مثل هذه الأعمال تعكس انتهاكاً صارخاً لقيم المجتمع اليمني ومبادئ حقوق الإنسان.

على إثر ذلك، طالب المواطنون ميليشيا الحوثي بالإفراج الفوري عن المسن علي الشومي، محملين الميليشيا المسؤولية الكاملة عن سلامته وصحته، خاصة في ظل حالته المرضية الحرجة.

كما دعوا المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وتبقى هذه الحادثة واحدة من عشرات الحالات المشابهة التي تكشف عن الوجه القمعي للميليشيا، التي لا تتردد في استهداف الأبرياء لتحقيق أهدافها السياسية والأمنية، دون أي اعتبار للقانون أو الإنسانية.