يمني في رجال ألمع ينشر روح رمضان بهذه الطريقة البسيطة

في مشهد يعكس روح الكرم والتآخي خلال شهر رمضان، اعتاد مقيم يمني يعيش في محافظة رجال ألمع على استيقاف المسافرين وعابري الطريق السريع، لدعوتهم لمشاركته وجبة الإفطار. رغم بساطة المائدة التي تتكون من الماء، التمر، السمبوسة، الشوربة، والفواكه، إلا أن الأجواء التي يصنعها هذا اللقاء تجعل التجربة مميزة لكل من يشارك فيها.
رحلة العطاء منذ 19 عامًا
يقيم الرجل اليمني في رجال ألمع منذ 19 عامًا، حيث أصبح جزءًا من المجتمع المحلي، ويعبر عن امتنانه للمنطقة وأهلها الذين احتضنوه بمحبتهم وكرمهم. يقول عن تجربته: "وجدت الخير هنا، والناس كرماء وأوفياء، ولا أشعر بأي فرق بين عسير واليمن، نحن جيران وأهل."
بساطة الإفطار.. وقيم التآخي
رغم بساطة المائدة، يؤكد المقيم اليمني أن ما يجلب له السعادة الحقيقية هو الاجتماع حول الطعام مع أشخاص من مختلف الجنسيات والخلفيات. يضيف: "الهدف الأول والأخير هو الشعور بالفرح، لا شيء يضاهي لحظة الإفطار مع أشخاص جمعتني بهم الصدفة، لكن وحدتنا روح رمضان."
إحياء العادات الرمضانية
تعد هذه المبادرة نموذجًا للأجواء الرمضانية التقليدية، حيث يحرص المسلمون في مختلف البلدان على تقديم الطعام للصائمين، سواء كانوا من معارفهم أو حتى عابري السبيل. ويعكس هذا التصرف القيم الإسلامية التي تشجع على الكرم والتراحم، خاصة في هذا الشهر الفضيل.
التفاعل مع القصة.. وانتشار الخير
لاقى هذا الفعل استحسان الكثيرين، حيث انتشرت قصته عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط إشادة بروحه الطيبة وحرصه على نشر الخير. إنها قصة تجسد المعنى الحقيقي لرمضان، ليس فقط كوقت للصيام، بل كمناسبة لتعزيز الروابط الإنسانية والمشاركة في العطاء.