• الرئيسية
• المشهد اليمني

أثارت قضية الطالب المتفوق عبد العزيز محسن القفان، الذي حقق المركز الأول مكرر على مستوى الجمهورية والأول على مستوى محافظة شبوة في القسم العلمي، جدلاً واسعاً بعد استبعاده من كشوفات المنح الدراسية التي أعلنت مؤخراً.

جاء هذا الاستبعاد رغم استيفائه لكافة الشروط والمعايير اللازمة للحصول على المنحة، مما أثار تساؤلات حول طبيعة آليات اختيار المستفيدين من هذه المنح.

رسالة صارخة للمجتمع

في رسالة مؤثرة وجهها الطالب عبد العزيز إلى الصحفي عبد الرحمن أنيس، كشف عن معاناته المستمرة منذ سنوات في محاولته الحصول على منحة دراسية مستحقة.

وأكد القفان أنه تعرض للتجاهل والتسويف من قبل الجهات المعنية، بينما تم منح الفرص لآخرين بفضل المحسوبية والوساطة.

قال القفان في رسالته: "تفاجأت بعدم إدراج اسمي في كشوفات المنح التي صدرت اليوم، رغم أنني استوفيت كل الشروط والمعايير اللازمة.

كيف يمكن لطلاب آخرين الحصول على المنح دون أي اعتبار للكفاءة أو التفوق؟". وأضاف: "هل سبب استبعادي هو انتمائي لمحافظة شبوة أم أن هناك إصراراً متعمداً على تهميشي؟".

دعوة للعدالة

طالب عبد العزيز القفان الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لإنصافه ومنحه حقه المشروع في المنحة الدراسية. وأشار إلى أنه يمتلك كافة الوثائق والشهادات الرسمية المصدّقة التي تثبت استحقاقه لهذه الفرصة التعليمية.

وأكد أن تحقيق العدالة ليس مجرد مطلب شخصي بل هو حق لكل الطلاب المتفوقين الذين يحلمون بمستقبل أفضل.

فضائح سابقة في توزيع المنح

خلال الأشهر الأخيرة، كشف نشطاء محليون عن تسريبات تتعلق بكشوفات المنح الدراسية للأعوام السابقة، والتي أكدت تقاسم جميع المنح بين أبناء وزراء ومسؤولي الحكومة الشرعية.

هذه الكشوفات أثارت موجة غضب وانتقادات واسعة، حيث اعتبرها الكثيرون دليلاً واضحاً على تفشي الفساد والمحسوبية داخل وزارة التعليم العالي.

ردود فعل غاضبة

أثارت قضية عبد العزيز القفان ردود فعل غاضبة بين الأوساط التعليمية والحقوقية. وصف ناشطون ما يتعرض له الطالب بأنه "نموذج صارخ" للفساد الإداري والممارسات غير القانونية التي تحرم الطلاب المتفوقين من حقوقهم.

ودعا هؤلاء إلى محاسبة الجهات المتورطة في هذه القضية وضمان تحقيق العدالة في توزيع الفرص التعليمية.

مطالبات بإصلاح النظام

في ظل هذه التطورات، تزايدت المطالبات بإصلاح نظام المنح الدراسية ووضع آليات شفافة وعادلة لاختيار المستفيدين.

كما طالب الناشطون بتوفير فرص تعليمية متكافئة للجميع، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع التعليم في اليمن.