الأربعاء 5 مارس 2025 12:20 صـ 5 رمضان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

وسط شائعات عن استعدادات عسكرية..وزير الدفاع الإسرائيلي: ”لن نسمح لمصر بخرق معاهدة السلام”

الثلاثاء 4 مارس 2025 09:27 مـ 5 رمضان 1446 هـ
وزير الدفاع الإسرائيلي
وزير الدفاع الإسرائيلي

في ظل تصاعد الشائعات والمزاعم حول استعدادات الجيش المصري لمهاجمة إسرائيل بشكل مفاجئ، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إسرائيل لن تسمح لمصر بخرق معاهدة السلام الموقعة بين البلدين.

وأوضح كاتس خلال كلمة ألقاها في الاحتفال بالذكرى الـ33 لوفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن أن "مصر هي أكبر وأقوى دولة عربية ولا تزال كذلك"، مشيرًا إلى أن المعاهدة التي وُقعت بين الدولتين قد "أخرجت مصر من دائرة الحرب"، واصفًا إياها بأنها "قرار قيادي غيّر وجه التاريخ ووضع دولة إسرائيل في مكانة متقدمة".

وأضاف كاتس في تصريحاته التي نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المعاهدة ما تزال سارية حتى اليوم، معتبرًا أن "إسرائيل لن تسمح بانتهاك هذه المعاهدة أو خرقها، ولن تقبل بأي نوع من الانتهاكات البنيوية".

وأكد أن بلاده تتعامل مع هذا الموضوع بجدية تامة، وأن الاتفاق الذي وقع بين البلدين سيظل قائمًا رغم أي محاولات للضغط أو إثارة الشائعات.

تصريحات كاتس جاءت على خلفية ما تردد على الإنترنت من مزاعم، خاصة من قبل جماعات اليمين المتطرف، بشأن استعدادات عسكرية مصرية لمهاجمة إسرائيل بشكل مفاجئ.

ويشار إلى أن هذه الشائعات قد أثارت القلق في الأوساط الإسرائيلية، وسط تقارير تتحدث عن تصاعد الهجمات السياسية على مصر وجيشها من قبل بعض السياسيين الإسرائيليين.

في وقت سابق، تعرضت مصر أيضًا لهجوم سياسي من قبل بعض المسؤولين الإسرائيليين. حيث اقترح عضو الكنيست وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، في تصريحات له أن تهجير معظم الفلسطينيين من غزة إلى سيناء المصرية يعد حلاً عمليًا وفعالًا لمشكلة قطاع غزة.

وسبق ذلك تصريح آخر من زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، الذي اقترح أن تتولى مصر إدارة قطاع غزة الفلسطيني لمدة 15 عامًا مقابل إسقاط ديونها الخارجية.

تأتي هذه التصريحات والاقتراحات في وقت حساس، حيث تزداد التوترات في المنطقة بين إسرائيل والفلسطينيين، ومعها تظهر تساؤلات حول مصير العلاقات المصرية الإسرائيلية التي ترتكز على معاهدة السلام الموقعة في عام 1979. من جهة أخرى، تعكس هذه التطورات استمرار التأثير الكبير للعوامل السياسية الداخلية في إسرائيل على مجريات الأحداث الإقليمية.

إجمالًا، يبقى الوضع بين مصر وإسرائيل على محك الشائعات والتحليلات السياسية، ومع تأكيدات إسرائيل على استمرار الالتزام بمعاهدة السلام، فإن التوترات السياسية قد تستمر في شكل تصاعدي خلال الفترة القادمة.