الثلاثاء 4 مارس 2025 08:50 مـ 5 رمضان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

توتر دبلوماسي.. إسرائيل تتهم مصر بانتهاك معاهدة السلام

الثلاثاء 4 مارس 2025 06:24 مـ 5 رمضان 1446 هـ
معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل
معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل

تصاعدت حدة التوتر بين إسرائيل ومصر بعد تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي أكد أن تل أبيب لن تسمح بانتهاك معاهدة السلام الموقعة بين البلدين منذ أكثر من 40 عامًا. وجاء ذلك في سياق تقارير إسرائيلية تحدثت عن تحركات عسكرية مصرية في سيناء، وسط رفض رسمي مصري لهذه المزاعم.

إسرائيل تشدد على التزام مصر بالمعاهدة

خلال كلمة ألقاها في ذكرى وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، مناحيم بيغن، شدد كاتس على أهمية معاهدة السلام، واصفًا إياها بأنها "قرار تاريخي غيّر واقع إسرائيل"، مؤكدًا أن تل أبيب لن تتسامح مع أي خروقات للاتفاقية. كما أشار إلى أن مصر، باعتبارها أكبر دولة عربية، خرجت من دائرة الحروب بفضل هذه المعاهدة، مما عزز الاستقرار الإقليمي.

مخاوف إسرائيلية وتحركات عسكرية مزعومة

أفادت تقارير إسرائيلية، من بينها تقارير نشرتها "جيروزاليم بوست" و"إسرائيل هيوم"، أن صورًا التقطتها أقمار صناعية أظهرت نقل الجيش المصري معدات عسكرية وإقامة تحصينات في سيناء، في خطوة اعتبرتها هذه التقارير انتهاكًا لمعاهدة السلام. ورغم أن الحكومة الإسرائيلية لم تصدر أي تعليق رسمي حول هذه المزاعم، إلا أن تصريحات مسؤولين إسرائيليين عززت الجدل القائم حول الموضوع.

السفير الإسرائيلي في واشنطن يثير القضية

في سياق متصل، صرح السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يخيئيل لايتر، بأن مصر تقوم بزيادة وجودها العسكري في سيناء بشكل "غير مسبوق"، مشيرًا إلى أن ذلك يمثل انتهاكًا واضحًا لمعاهدة السلام. وأكد أن القضية ستُطرح للنقاش قريبًا، مشددًا على أن إسرائيل لن تتجاهل مثل هذه التطورات. وتأتي هذه التصريحات بعد فترة قصيرة من تعيين لايتر في منصبه، وقبل زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن.

موقف القاهرة والتحذيرات المصرية

لم تصدر مصر أي تصريحات رسمية للرد على هذه المزاعم، لكن مسؤولين مصريين أكدوا سابقًا أن أي تحركات عسكرية في سيناء تأتي في إطار مكافحة الإرهاب، وبالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي. كما حذرت القاهرة من تداعيات أي محاولة لفرض اللاجئين الفلسطينيين على الأراضي المصرية، معتبرة أن ذلك قد يشكل تهديدًا مباشرًا لاتفاقية كامب ديفيد، مما قد يؤدي إلى تفككها مستقبلاً.

ما القادم في العلاقات المصرية-الإسرائيلية؟

رغم التوتر الحالي، فإن العلاقات المصرية-الإسرائيلية لا تزال قائمة على التعاون الأمني والمصالح المشتركة، لكن التصعيد الإعلامي الإسرائيلي حول مزاعم التحركات العسكرية المصرية قد ينعكس على طبيعة هذه العلاقة. ومن المتوقع أن تكون هذه القضية محورًا رئيسيًا في المحادثات الدبلوماسية القادمة بين الطرفين، خاصة مع اقتراب لقاء نتنياهو بالمسؤولين الأمريكيين.