• الرئيسية
• المشهد الديني

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر عن تحديد الحد الأدنى لزكاة الفطر لعام 2025 بقيمة 15 ريالًا قطريًا للفرد. يأتي هذا القرار وفقًا لمتوسط أسعار الحبوب الأساسية في البلاد، لضمان تحقيق الغاية الشرعية من هذه الفريضة، وهي مساعدة الفقراء والمحتاجين وإدخال السرور عليهم في عيد الفطر.

ما هي زكاة الفطر ولماذا فرضت؟

زكاة الفطر هي صدقة واجبة على كل مسلم قادر، تخرج قبل صلاة عيد الفطر كفارةً للصائم عن أي نقص أو خطأ في صيامه، ووسيلة لتطهير النفس وتعزيز روح التضامن في المجتمع. كما تسهم في إدخال الفرحة على الفقراء، ليشاركوا الجميع فرحة العيد دون شعور بالحاجة أو العوز.

أهمية زكاة الفطر في المجتمع

لدى زكاة الفطر دور بارز في تحقيق التكافل الاجتماعي، إذ تضمن أن يكون لكل محتاج نصيب من فرحة العيد، وتحقق معاني الرحمة والتعاون بين أفراد المجتمع. ومن أبرز فوائدها:

1. طهارة للصائم: تجبر أي تقصير أو ذنب قد وقع فيه الصائم خلال شهر رمضان.

2. دعم الفقراء والمحتاجين: توفر لهم احتياجاتهم الأساسية ليوم العيد.

3. تعزيز العطاء والتراحم: تقوي الروابط الاجتماعية وتشجع على الإنفاق في سبيل الله.

فضل زكاة الفطر في الإسلام

تمثل زكاة الفطر وسيلة عظيمة لنيل الأجر والثواب، فقد جاء في الحديث الشريف عن ابن عباس رضي الله عنه: "فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر طُهرةً للصائم من اللغو والرفث، وطُعمةً للمساكين." (رواه أبو داود). فهي ليست مجرد مساعدة مالية، بل عبادة عظيمة ترفع درجات المؤمن وتزيد البركة في ماله وحياته.

مقدار الزكاة ووقت إخراجها

يتم تحديد مقدار زكاة الفطر بما يعادل صاعًا من قوت البلد، أي ما يقارب 2.5 كجم من الأرز أو القمح أو التمر، ويمكن دفعها نقدًا وفقًا لما حددته الجهات المختصة في الدولة. أما عن وقت إخراجها، فيبدأ من غروب شمس آخر يوم من رمضان حتى قبل صلاة العيد، ومن المستحب التعجيل بها لضمان وصولها إلى مستحقيها في الوقت المناسب.

ضرورة الالتزام بإخراجها في موعدها

تُعتبر زكاة الفطر عبادة تجمع بين الطهارة والتكافل الاجتماعي، ولهذا أكد العلماء على ضرورة عدم تأخيرها عن وقتها المحدد حتى لا تفقد الغاية منها. لذلك، ينبغي على المسلمين الحرص على إخراجها في وقتها لتصل إلى مستحقيها قبل العيد، مما يسهم في تحقيق الغاية الشرعية منها في تخفيف معاناة الفقراء ونشر الفرح بين أفراد المجتمع.