السعودية منذ التأسيس.. من مدينة طينية وسط الصحراء إلى دولة قوية يخطب ودها العالم

يحتفي الأشقاء في المملكة العربية السعودية بمشاركة الشعب اليمني وعامة العرب والمسلمين بذكرى يوم تأسيس الدولة السعودية في مدينة الدرعية، وهي الذكرى الذي يقترب ميلادها من ثلاثة قرون، بينما جذورها التاريخية تعود الى ما قبل الإسلام – وفقا لتقرير نشره الموقع الرسمي ليوم التأسيس السعودي.
يوم التأسيس لم يكن مجرد يوم وضعت فيه اللبنات الأولى لدولة هامشية فحسب، وانما كانت لبنات دولة صارت لأهم دولة في العصر الحديث، وإحدى اهم الدول العشرين الكبار في الاقتصاد العالمي.. على جزء بسيط من ارض محافظة الدرعية البالغ مساحتها 2020 كم مربع، قامت مداميك بنيان مدينة الدرعية الطينية القوية أطلق عليها الدولة السعودية الأولى التي أرسى لبناتها الاولى وقواعدها المتينة الراسخة، مؤسس الدولة السعودية الاولى، محمد بن سعود، لتتوسع رقعتها الجغرافية متجاوزة مليوني متربع مربع، واقتصاد بلغ مبلغه في العالم، وصيت دبلوماسي وسياسي، ملأ الأفاق..
في وسط صحراء الجزيرة العربية، كان هناك واحة خضراء تشبه جزيرة في وسط بحر، لكنه بحر من الرمال يسمى وادي حنيفة، تسكنه أحد اشهر القبائل العربية، وعلى ضفتي الوادي قامت مدينة الدرعية الزهراء- الدرعية الحديثة- الواقعة في الشمال الغربي من العاصمة الحالية الرياض، التي ترتفع عن سطح البحر 700متر تقريبا، فأعاد عمارتها الأمير الجليل مانع المريدي جد الأسرة المالكة عام 850 هجرية على آثار بلدة قديمة اسمها «غبراء»، نسبة لسكانها «بنو غبراء» من بني حنيفة.
ويذهب المؤرخون في تسمية الدرعية إلى أنها أطلقت على عشيرة الدروع التي ينتسب إليها زعميهم مانع المريدي. كما كان يُطلق عليها قديمًا اسم العوجا، إشارة لموقعها المتعرج على وادي حنيفة، وكما أصبحت تستخدم «أهل العوجا» كنخوة مهمة ارتبطت بالدولة السعودية وارتبطت بالأسرة المالكة (آل سعود).
عند شرقي مرتفعات جبل العارض، شمال غرب مدينة الرياض بمسافة 20كم من مركز الرياض تقريبا، أسس محمد بن سعود، مدينة الدرعية العاصمة السياسية للدولة السعودية الاولى، فكان له مبتغاه من هذه الخطوة التي كانت طموح له، خاصة واننا نقترب من اتمام القرن الثالث من عمر الدولة السعودية الاولى التي ولدت في هذه المدينة الصغيرة الجغرافيا، القلية السكان، فكبرت ونمت وترعرعت.. توسعت رقعتها الجغرافية، وتنامت رقعتها السكانية وعظمت سمعتها الدولية، وشأنها السياسي والاقتصادي، وكبر مع كل ذلك طموح قياداتها المتعاقبة بفكر ناضج وتوجه مواكب لمتطلبات العصر والتطورات المتسارعة، وملبي لاحتياجات الحاضر، واستشراف آفاق المستقبل الآتي وقراءة تحدياته، برؤى عميقة وبأفكار نيرة لا تقبل التردد أو التأخير لوهلة في اتخاذ القرار المناسب، فكلما خيل للمرء باقتراب الشيخوخة من الدولة السعودية الاولى التي تأسست قبل 3 قرون وسط صحراء الجزيرة العربية، واعلن تلك المدينة الصغيرة الطينية عاصمة لها، من غير الممكن أن تكون هي الدولة العملاقة ذاتها المملكة العربية السعودية التي تقف اليوم أمامه لتدهش العالم قاطبة بإنجازاتها الكبيرة ومواقفها الاصيلة والثابتة وخطواتها المتسارعة نحو العلا والرقي.. فاجأتهم بشيء أبهر مما شاهده ولامسه، والظهور بديناميكية وحيوية أكثر مما كانت عليه في السابق، فلا مكان للشيخوخة أو الترهل في قاموسها.
إن عجلة التطور والتنمية في المملكة تدور بخطوات متسارعة منطلقة نحو الأمام، وبنظرة ثاقبة لقيادتها المتعاقبة الحكيمة، التي اعتمدت الابتكار والعمل بفكر ممنهج وخطط مدروسة تحفظ قدرا من التوازن بين المحافظة على الأصالة ومواكبة المعاصرة.. وهذا بدا واضحا أن الحياة متأصلة في بنيانها المؤسسي والجد والاجتهاد تدب في روحها لتواصل ديناميكيتها في فرض نفسها برؤيتها للقضايا والاحتياجات لتمضي في مواصلة النمو والتألق في شتى المجالات، محققة إنجازات كبيرة في كل مناحي الحياة وعلى مختلف الاصعدة والمسارات، حتى صار لديها بنية تحتية متينة وانجازات تنموية عملاقة وتطور آخذ في التزايد، قلما تضاهيها في ذلك دولا لا تتعدى اصابع اليد الواحدة. الامر الذي وضعها في مصاف الدول الأكثر إدهاشا للعالم وهي تحقق غايات واهداف قياداتها الطموحة.
المملكة اليوم برؤيتها 2030، وبما تتمتع به من فكر سياسي واقتصادي، ورؤية شاملة تستدعي حضور دولة المؤسسات، وهو ما عملت عليها قيادات المملكة المتعاقبة منذ بزوغ فجر الدولة الاولى في الدرعية، وهذا بدا واضحا في كل اتجاهات الدولة الحديثة الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية وفي مختلف مناحي الحياة، وهو ما شكل للمملكة الحضور الحيوي والصيت الذائع الذي ملأ الفضاء وعبر كل المعوقات والتحديات التي وضعت في طريق تقدمها، وأسهم في هذا الاتجاه ما تمتلكه المملكة من اقتصاد قوي اثبت صموده امام الاعاصير والهزات السياسية والمنافسة الشديدة من قبل اقتصاديات دول العالم الكبرى، وكذا التطور المتسارع الذي حققته المملكة في مجال تكنلوجيا صناعاتها المختلفة، والعمران الذي يناطح السحاب، والاتصالات وتقنية المعلومات وشبكة المواصلات- الطرق والجسور واساطيل النقل الجوي والبحري والبري المنافس للأرض التي تقف عليها، إلا انها فرضت نفسها واحترامها على الآخرين، و استطاعت أن تعزز علاقاتها الدبلوماسية مع كافة دول العالم، وكذلك حضورها الدبلوماسي في مختلف القضايا الاقليمية والدولية، بمواقف ثابتة ومنطقية لا يختلف اثنان على ما تطرحه من حلول ومعالجات، ما عزز ذلك من اكتساب احترام العالم لها..
وبخطوات متسارعة مضت عجلة التطور والنمو في المملكة تدور وتقف عليها قيادة متعاقبة حكيمة ونظرة ثاقبة، اعتمدت الابتكار والعمل بفكر ممنهج وخطط مدروسة تحفظ قدرا من التوازن بين المحافظة على الأصالة ومواكبة المعاصرة.. هكذا هي السعودية اليوم، فقياداتها الحكيمة لم تحبس نفسها داخل زنزانة مأسورة بالماضي السحيق، وفي نفس الوقت لم تنجذب أو تهرول مندفعة نحو مغريات العصرنة، ولا إلى سباق اللاهوت الذي يقذف بشعوب الدول العربية إلى نار جهنم وإلى خراب العصبية الحزبية ومصطلحات الدمار والهلاك التي صدرها الغرب إلى شعوب ومجتمعات العربية والاسلامية بمسميات الديمقراطية والتعددية السياسية..
في ذكرى ميلاد تأسيس الدولة السعودية الاولى، الموافق له ال22من فبراير من كل عام؛ فقد أقام المؤسس ركائز الدولة السعودية الأولى عام 1727م، ليخلد في هذا اليوم امجاد عريقة متأصلة في سبر ارض الجزيرة العربية، ويدون بذلك تاريخا عميقا في الذاكرة الوطنية العربية والاسلامية، وصولا إلى العالمية، للمواطن السعودي والعربي والاسلامي والعالمي، إذ شكلت هذه الدولة لاحقا حضنا دافئا وسندا متينا وصلبا تتحطم عليها كل المؤامرات والدسائس، بل أنها كانت هذه الدولة العريقة الامجاد، هي المأوى والثمرة الطيبة لإطعام كل مواطن عربي واسلامي أوى إلى ظلها الوافر، فأعطته بلا توقف من خيرات أرضها الطيبة ورزق بركاتها، لكل من ساهم في التنمية الشاملة والمستدامة في مختلف المجالات وجوانب النهضة والعمران والتطور الذي تعيشه المملكة العربية السعودية منذ الوهلة الاولى لميلادها متبوئة مرتبة رفيعة في مصاف الدول الاقتصادية العشرين الكبرى، المتقدمة والعالم المتحضر، وهذه المبادئ والرؤى عززت السعودية مكانتها المحلية والاقليمية والعالمية.
يوم التأسيس مناسبة وطنية
وللأهمية التي يمثلها هذا اليوم لدى الشعوب العربية والاسلامية قاطبة؛ وتأكيدًا على العمق التاريخي والحضاري والثقافي للمملكة العربية السعودية وصمود دولتها الأولى ووحدتها الوطنية التي أرسى مداميكها الملك عبدالعزيز آل سعود؛ أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الـ27 من يناير 2022م أمرا ملكيا باعتماد اليوم الثاني والعشرين من كل عام، ذكرى تأسيس الدولة السعودية باسم «يوم التأسيس»؛ ويكون إجازة رسمية وتنطلق فيه الاحتفالات في أنحاء المملكة، وتنظم الفعاليات المتنوعة التي تعبر عن فرحة أبناء المملكة بمكانة هذا اليوم الخالد.
الاحتفاء بهذا اليوم!
أي أن يوم التأسيس السعودي هو مناسبة وطنية يحتفل بها سنويا في 22 فبراير من كل عام، وهو ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد مؤسسها محمد بن سعود في عام 1727م في مدينة الدرعية، ويعد هذا اليوم فرصة لاستذكار القيم الوطنية والتاريخية للمملكة؛ واحياء ذكرى بداية الدولة السعودية التي وضعت الأسس الأولى لوحدة واستقرار الجزيرة العربية، والاعتزاز بالإرث الثقافي والتاريخي للمملكة والممتد لأكثر من 3 قرون، بالإضافة إلى العمل على إبراز القيم الوطنية من الشجاعة والاستقرار، والتقدم التي شكلت هوية الدولة السعودية، إلى جانب تعزيز الانتماء الوطني وتعريف الأجيال بتاريخ بلادهم العريق.. وذلك من خلال تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية التي تعكس التراث والتاريخ السعودي، وإقامة معارض تبرز الحرف اليدوية والتراث الشعبي، بالإضافة إلى تقديم عروض فنية متنوعة تعبر عن الهوية السعودية، فضلاً عن تنظيم مواكب تبرز التراث السعودي.
بينما اليوم الوطني السعودي هو عبارة عن يوم يتم الاحتفال به في 23 سبتمبر من كل عام، وهو يرمز إلى تاريخ توحيد المملكة العربية السعودية عام 1932م على يد الملك عبد العزيز آل سعود، ويهدف إلى الاحتفال بتوحيد المملكة وتأسيسها كدولة حديثة.
وإذا ما تحدثنا عن شعار يوم التأسيس السعودي، فهو يقوم على خمسة مكونات رئيسية، جميعها ترمز الى القوة والشجاعة والاصالة والتاريخ والموروث الحضاري للمنطقة، فهو يتكون من رجل يحمل راية، نخلة، خيل عربي، سوق تقليدي، ومخطوطة تاريخية، وهي رموز تعكس الثقافة السعودية الأصيلة.
ويستند يوم تأسيس الدولة السعودية منذ لبنتها الاولى على مبدأ الجودة باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية وتحظى بأهمية بالغة كونها عاملاً حاسماً في تحقيق رؤية المملكة 2030،، وكانت الجودة حاضرة في كل مرحلة من مراحل التنمية، وساهمت بشكل كبير في بناء اقتصاد قوي ومستدام، كما أسهمت الجودة في تعزيز الثقة بالمنتجات المحلية، و المنافسة في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مما يسهم في خلق فرص عمل وزيادة النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى انها تساعد على تحسين جودة الحياة للمواطنين من خلال توفير منتجات وخدمات عالية الجودة، فضلاً عن المساهمة في حماية البيئة من خلال تقليل الهدر وتشجيع الاستدامة، وهو ما يعكس صورة إيجابية عن المملكة على المستوى الدولي.
مراحل الدولة السعودية
وبالعودة الى ما مرت به الدول السعودية من تطور، فهي مرت بـ 3 مراحل تاريخية، بدأت بتأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1727م، ثم الدولة السعودية الثانية، وأخيراً توحيد المملكة العربية السعودية عام 1932م، حيث شكلت كل مرحلة جزءاً أساسياً من تاريخ المملكة، وساهمت في بناء دولة قوية ومستقرة.
بدأت الدولة السعودية الأولى من عام 1727 إلى 1818م، وهي تأسست على يد الإمام محمد بن سعود في الدرعية، حيث تم وضع الأسس الأولى لوحدة واستقرار الجزيرة العربية.
إما الدولة السعودية الثانية فقد بدأت من عام 1824 إلى 1891م، وهي تأسست على يد الإمام تركي بن عبد الله في الرياض والتي أصبحت عاصمة الدولة بدلاً من الدرعية، حيث استمر النهج السياسي والإداري للدولة السعودية الأولى، وتحقق الاستقرار والتوسع في الجزيرة العربية. فيما تأسست الدولة السعودية الثالثة عام 1932م، واستمرت حتى اليوم على يد الملك عبد العزيز آل سعود والذي نجح في توحيد مناطق المملكة حتى أعلن تأسيس المملكة العربية السعودية في 23 سبتمبر 1932م.
والحديث عن العلاقة بين رؤية 2030، وعاصمة تأسيس الدولة السعودية الأولى، فقد احتل مشروع الدرعية المركز الخامس في اولويات المشاريع الكبرى المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة التي تساهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وتدعم الاستراتيجية الوطنية للسياحة التي تهدف إلى استضافة 150 مليون سائح من أنحاء العالم في المملكة بحلول عام 2030.
وتتولى هيئة تطوير بوابة الدرعية التي تم تأسيسها بأمر ملكي في عام 1438هـ/ 2017م مهمة تطوير الدرعية عمرانيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا، إضافة إلى إدارة البيئة وحمايتها وتوفير احتياجاتها من المرافق العامة والخدمات والارتقاء بها وبناء وتعزيز مستقبل الدرعية.
الاجابة عن تساؤلات الجذور التاريخية ليوم تأسيس الدولة السعودية، تقرير منشور على الموقع الرسمي ليوم التأسيس، بقوله إن «البداية تتجذر لزمنِ ما قبل الإسلام، حيث قَدِم بنو حنيفة إلى اليمامة في مطلع القرن الخامس الميلادي، واستقروا في وسط الجزيرة العربية ليأسسوا اليمامة التي تمركزت في منطقة العارض في نجد؛ على ضفاف وادي حنيفة، لتصبح بعد ذلك جزءاً من الدولة النبوية عند ظهور الإسلام، وبعد انتهاء الخلافة الراشدة، تزعزع الاستقرار في الجزيرة العربية، وساد فيها الإهمال وعدم الاستقرار والضعف وهُجرت المنطقة وأصبحت في طي النسيان حتى عاد الأمير مانع بن ربيعة المريدي الحنفي، ليكمل مسيرة عشيرته بني حنيفة، وذلك في منتصف القرن التاسع الهجري، وتحديداً في عام 850م/ 1446م».
وأضاف: «تمكّن الأمير من العودة إلى وسط الجزيرة العربية حيث كان أسلافه، وكان قدومه اللبنة الأولى في مراحل تأسيس الدولة السعودية الأولى التي ستبرز لاحقاً، عندما أسس مدينة الدرعية الثانية- والتي تكونت من غصيبة وا لمليبيد- لتكون المدينة القابلة للتوسع وتحقيق الأمن والاستقرار، وهي مختلفة عن الدرعية التي كانوا يستقرون على أرضها بالقرب من القطيف شرق الجزيرة العربية».
وتابع: «بعد أكثر من 280 عاماً تعاقب فيها أبناء مانع المريدي وأحفاده على إمارة الدرعية، تهيأت المنطقة لمرحلة جديدة وذلك عندما تولى الإمام محمد بن سعود الحكم في منتصف عام 1139هـ (فبراير 1727م) حيث نقل الدرعية من الضعف والانقسام، إلى توحيدها واستقلالها السياسي، ليؤسس الدولة السعودية الأولى، وعاصمتها الدرعية».
وأكد التقرير: «ولد الإمام محمد بن سعود بن محمد بن مقرن في الدرعية عام 1090ه (1679م) ونشأ وترعرع فيها، واكتسب خبرة من التجارب التي خاضها حينما عمل إلى جانب والده وجده أثناء توليهم الإمارة، مما أكسبه خبرة في الحكم، ومعرفة بأوضاع الدرعية، وبفضل عزمه ورؤيته، ومعرفته بأحوال المنطقة، فقد تمكن من تحقيق طموحه، وتجسيد عزمه ليتشكل في دولةٍ مستقرة، ومزدهرة».
وختم التقرير: «عندما تولى الإمام محمد بن سعود الحكم، عمل على تأسيس الوحدة فيها وتأمين الاستقرار والأمن داخلها وفي محيطها من البلدات والقبائل وحماية طرق الحج والتجارة. ونظّم الأوضاع الاقتصادية للدولة، وتوسّع في بناء وتنظيم أسوار الدرعية. وانطلقت بعدها الدولة بتوحيد المناطق في وسط الجزيرة العربية؛ لتشكل بداية المرحلة الأولى من توحيد الدولة السعودية الأولى الذي اكتمل في عهد أبنائه وأحفاده».