وزير كويتي سابق يكشف عقبات تهجير الفلسطينيين وموقف حماس المثير للجدل

أكد وزير الإعلام الكويتي الأسبق، سامي النصف، أن فكرة تهجير الفلسطينيين من غزة التي طرحها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تبدو غير قابلة للتنفيذ على أرض الواقع. وأوضح خلال لقاء تلفزيوني أن وجود 7 ملايين فلسطيني ومثلهم من الإسرائيليين، إلى جانب الرفض القاطع من مصر والأردن لهذه الفكرة، يجعل تنفيذها أمرًا أشبه بالمستحيل.
دعوة لتحقيق مستقل في أحداث 7 أكتوبر
وأشار النصف إلى أن هناك حاجة ماسة إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق، سواء من الفلسطينيين أو العرب، لمعرفة حقيقة ما جرى في 7 أكتوبر، متسائلًا: "هل كان الحدث مدروسًا؟ هل ارتُكبت أخطاء؟ وهل تحقق انتصار فعلي؟". وشدد على أن معرفة حقيقة ما حدث أمر ضروري قبل اتخاذ أي قرارات مصيرية تمس مستقبل القضية الفلسطينية.
ازدواجية القرار الفلسطيني وتأثيرها
تطرق النصف إلى مسألة الانقسام الفلسطيني، معتبرًا أن كل حركات التحرر في العالم كانت تتبع قرارًا واحدًا، بينما في الحالة الفلسطينية يوجد فريقان بقرارات متناقضة؛ أحدهما يؤمن بالكفاح المسلح، والآخر يسعى نحو التفاوض والحلول السلمية. ورأى أن هذا الانقسام يضعف القدرة على تحقيق أي مكاسب سياسية حقيقية.
تعمير غزة بين الآمال والمخاوف
وحول مستقبل إعادة إعمار غزة، طرح النصف تساؤلًا مهمًا: "ماذا بعد التعمير؟ هل سنشهد إطلاق صاروخ أو اختراقًا للحدود، مما يؤدي إلى تكرار القصف والدمار؟". وأوضح أن الاستقرار الدائم يتطلب رؤية واضحة لكيفية التعامل مع قطاع غزة بعد إعادة بنائه، لتجنب العودة إلى سيناريوهات الحرب المتكررة.
موقف حماس وعلاقته بسياسات إسرائيل
أما عن موقف حماس من فلسطين "من النهر إلى البحر"، فقد اعتبر النصف أن هذا الشعار منح اليمين الإسرائيلي ذريعة قوية للمطالبة بيهودية الدولة وتعزيز مواقفهم المتشددة. وأكد أن حماس تحتاج إلى توضيح موقفها بشكل صريح، متسائلًا: "هل تؤيد بقاء إسرائيل أم لا؟"، وإذا كانت تؤيد ذلك، فعليها الانضمام إلى السلطة الفلسطينية لتوحيد القرار السياسي الفلسطيني بدلًا من استمرار الانقسام.