الثلاثاء 25 فبراير 2025 01:09 مـ 27 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

بيان كلية التجارة والاقتصاد في صنعاء يؤكد أن المشاط لم يلتحق بالتعليم

الثلاثاء 25 فبراير 2025 09:59 صـ 27 شعبان 1446 هـ

كان أمام جامعة صنعاء الوقت الكافي لبيان ما ارتكبته من خطأ فادح لجنة مناقشة رسالة ماجستير خارج أسوار الجامعة، ولكنها تبدو متورطة وغير قادرة على محاسبة المتورطين ومعاقبتهم، وقد فوجئنا ببيان منسوب لكلية التجارة والاقتصاد يدافع عن سلامة الإجراءات التي اتبعت في مناقشة تلك الرسالة..

وقد جاء في البيان استغراب الكلية للتناولات الإعلامية المغرضة كما قالت وعبرت عن أسفها للسقوط الأخلاقي الذي جسدته بعض الجهات والأشخاص الذين تناولوا الموضوع أو علقوا عليه في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي واعتبرت أن تلك التناولات تأتي في إطار التوظيف السياسي الرخيص لحدث علمي وأكاديمي بامتياز، ولم تدرك الكلية في بيانها أنها فضحت صاحب الرسالة وكشفت عن عدم امتلاكه للشهادات التي تمكنه من الالتحاق في البحث العلمي .

أشار البيان إلى أن المذكور التحق ببرنامج الدراسات العليا في العام الجامعي 2019- 2020 بموجب شهادة من جامعة اليمن في العام 2019 وثانوية عامة في 2003, وهنا يبدأ السقوط الأخلاقي للكلية، كيف قبلت جامعة اليمن وثيقة الثانوية العامة بعد مرور 11 سنة بينما القانون يعتبر الوثيقة ملغية بعد مرور 3 سنوات، ثم كيف تمكن من القيد في برنامج الدراسات العليا في العام 2019، وهو نفس العام الذي حصل فيه على البكالوريوس ؟!.

إضافة إلى ما سبق، قال البيان أن الطالب اجتاز جميع مواد التكميلي بتقدير جيد، ونحن نعلم أن نظام الكورسات يشترط حضور الطالب بنسبة 75% فهل حضر الطالب هذه النسبة، وإذا كان قد حضر، فلماذا لم يشكل عليه خطرا أمنيا، كما شكلت عليه المناقشة التي تم نقلها إلى القصر المحتل من قبل المناقش وجماعته ؟!.

ثم وهذا هو الأهم في الموضوع، كيف قبل مجلس القسم ومجلس الكلية ومجلس الدراسات العليا مناقشة بحث حول 21 سبتمبر الذي يشكل انقلابا على الدولة ومؤسساتها والجامعة إحدى هذه المؤسسات، إضافة إلى أن هذا الانقلاب صادر مرتبات أساتذة الجامعة والعاملين فيها .

ولست أدري ماهو رأي الأساتذة الذين تم الزج بأسمائهم في هذا المعترك والذين يحظون باحترام حتى هذه اللحظة وهم عدنان المقطري ومنصور الزنداني وأحمد الحاوري وناصر الطويل وعلي الحاوري، وأما ما يتعلق بموقع الطالب وكونه مستهدف من قبل العدوان الإسرائيلي، فماذا عن الكورسات التكميلية، لماذا لم تكن حياة المذكور في خطر، أم أنه لم يحضر وهذا يؤكد السقوط الأخلاقي للكلية ومن ورائها الجامعة وليس أولئك الذين أرادوا الانتصار للجامعة والبحث العلمي وكادر الجامعة .

ما يمكن قوله، هناك استهداف للتعليم في اليمن بشكل عام، فقبل فضيحة جامعة صنعاء سبقتها فضايح جامعة عدن، وقبل هذا وذاك استهداف المعلمين وحرمانهم من مرتباتهم وتدريس الملازم في مناطق سيطرة الحوثيين وإغلاق المدارس في مناطق الشرعية منذو ثلاثة أشهر يدل على أن هناك استهداف للتعليم وتعميم الجهل على الأجيال القادمة ليسهل حشدها إلى جبهات القتال بدلا من حشدها إلى البناء والإعمار وما يجري من تسييس لقضية المعلمين في تعز لهو خير دليل على استهداف التعليم وتدميره، نحتاج إلى ثورة تحرير لاستعادة الدولة .