صيام رمضان سيكون 36 يومًا وليس 30 وقناة سعودية تكشف السبب

أيام قلائل ويحل علينا شهر رمضان المبارك، هذا الشهر الذي فضله الله على سائر الشهور وميزه بأعظم هدية ربانية للبشرية ، ففيه أنزل دستور المسلمين ( القرآن الكريم ) وهو شهر فضيل ينتظر الجميع قدومه بفارغ الصبر، ففيه تحل البركات ويحل الخير ويتراحم الناس، وفيه تصفد الشياطين وتغلق أبواب النار وتفتح أبواب الجنة.
رب العالمين وأكرم الأكرمين يضاعف عطائه وكرمه لعباده في شهر رمضان ويرفع لهم الدرجات، ويضاعف لهم الأجر والثواب، ولعل أعظم ميزة لهذا الشهر المبارك إن مدته قصيرة، ولذلك يطلقون عليه الضيف، وهو ضيف خفيف لا يثقل على أحد، لذلك ينتظره الجميع كل عام بفارغ الصبر، فلو كان فترته 3 أو 6 أشهر لزهق الناس من طول المدة ، وربما بعضهم بفضل أن يطول هذا الشهر الكريم لما يلمسونه من البركات والخير خلال صومهم وعبادتهم في شهر رمضان، والروحانية التي يستمتعون بها وتضاعف إيمانهم وتقربهم إلى الله، ولكن الله أعلم بنا من أنفسنا، فهو يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ولذلك فقد حسم الأمر واختار بأن يكون رمضان شهر واحد ويكون الصيام فيه 30 يوما.
قناة "العربية" كشفت إن المسلمين في كل أرجاء المعمورة في العام 2030 ، سيصومون 36 يوما بدلا عن 30 يوما، وأشارت القناة في تقرير لها عن حدث نادر سيشهده العالم الإسلامي، خلال السنوات القادمة، حيث سيشهد العام 2030 حلول شهر رمضان مرتين، وسيصوم المسلمون في ذلك العام 36 يومًا، وأوضحت القناة إنه ووفقا للتقويم الميلادي، والحسابات الفلكية، فإن العام 2030 سيشهد حدثا لا يتكرر كثيرا وهو استقبال شهر رمضان مرتين، حيث سيأتي مع بداية عام 2030، وتحديدا في يوم 4 يناير، ويوافق العام الهجري 1451، ثم يأتي شهر رمضان في نفس العام الميلادي 2030، مرة ثانية يوم 26 ديسمبر، حيث يوافق العام الهجري 1452، وبهذا ستتجاوز أيام الصيام في عام 2030 الـ30 يوما، حيث سيصوم المسلمون 36 يوما في عام واحد، وفق التقرير الذي نشرته العربية.
جميعنا يعرف أن هناك فرق بين السنة القمرية، والسنة الميلادية، فالسنة القمرية تعتمد على مراحل القمر، ويبلغ مجموع أيامها المكونة من 12 شهرًا ما يصل إلى 354 يوما تقريبا، مما يعني أن مجموع أيام السنة القمرية أقل من مجموع أيام السنة الميلادية في التقويم الميلادي المتبع في العالم والتي تبلغ 365 يومًا، لذلك، يتحرك التقويم القمري الإسلامي إلى الوراء ما يقرب من 11 يوما كل عام مقارنة بالتقويم الميلادي العالمي.
وبسبب الفارق بين مجموع أيام السنة القمرية والميلادية، يتحرك اليوم الأول من شهر رمضان، وهو الشهر التاسع في التقويم الهجري، للخلف بحوالي 11 يوما كل عام، وهذا يفسر سبب أننا نصوم في فصول مختلفة، فقد نصوم في الشتاء في أحد الأعوام، وفي الصيف في عام آخر، أما آخر مرة وقعت فيها هذه الحادثة النادرة فكانت في العام 1997، وبعد حدوثه في 2030، لن يحدث مرة أخرى حتى عام 2063.