لحظة سرقة صندوق تبرعات في العراق.. كاميرا المراقبة تكشف التفاصيل
في واقعة صادمة، وثقت كاميرات المراقبة لحظة سرقة صندوق تبرعات مخصص لمرضى الفشل الكلوي في العراق، حيث أظهرت اللقطات قيام عصابة مكونة من ثلاثة أشخاص، بينهم امرأة، بتنفيذ الجريمة بجرأة وفي وضح النهار.
وأظهر الفيديو خروج رجلين من أحد المطاعم، ليقتربا من صندوق التبرعات المثبّت عند مدخل المكان، بينما تكفلت امرأة بمساعدتهما من خلال التمويه وحجب الرؤية عنهما. وفي لحظات سريعة، حمل الرجلان الصندوق وغادرا المكان، وسط دهشة المارة الذين لم ينتبهوا في البداية لما يحدث.
الشرطة العراقية تلقي القبض على الجناة
بعد انتشار الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، سارعت الأجهزة الأمنية في محافظة الأنبار إلى تتبع هوية الجناة باستخدام تسجيلات كاميرات المراقبة وشهادات الشهود في المكان. وأعلنت الشرطة، اليوم السبت، عن إلقاء القبض على الثلاثة المتورطين في الواقعة، حيث تم ضبطهم خلال عملية تفتيش موسعة استهدفت المنطقة التي شهدت الحادث.
وأوضحت الجهات الأمنية أن التحقيقات الأولية كشفت عن أن العصابة كانت قد خططت مسبقًا لتنفيذ هذه السرقة، مستغلةً قلة الانتباه في المكان، قبل أن تقع في قبضة العدالة خلال ساعات قليلة من ارتكاب الجريمة.
ردود فعل غاضبة بعد سرقة صندوق التبرعات
أثار الحادث غضبًا واسعًا في الأوساط العراقية، حيث اعتبر الكثيرون أن سرقة صندوق مخصص لجمع التبرعات لمرضى يعانون من الفشل الكلوي يعدّ جريمة أخلاقية قبل أن تكون قانونية. وعبر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من تصرفات هذه العصابة، مطالبين بتشديد العقوبات على مثل هذه الجرائم التي تستهدف الفئات الأكثر حاجة للمساعدة.
كما دعت جهات خيرية ومتطوعون إلى ضرورة تعزيز إجراءات الحماية حول صناديق التبرعات، سواء بوضعها داخل أماكن أكثر أمانًا أو تزويدها بأنظمة حماية إضافية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
تعزيز الأمن لمواجهة السرقات المتكررة
تأتي هذه الحادثة في ظل تزايد معدلات السرقات التي تستهدف التبرعات والممتلكات العامة، الأمر الذي دفع الجهات المختصة إلى اتخاذ تدابير وقائية مشددة لحماية هذه الصناديق. وتشمل هذه الإجراءات وضع أنظمة مراقبة متطورة وربطها مباشرةً مع مراكز الشرطة، إضافةً إلى فرض عقوبات صارمة على المتورطين في مثل هذه الجرائم.
وأكدت الشرطة العراقية أنها مستمرة في جهودها لمكافحة الجرائم التي تهدد الأمن المجتمعي، مشيرةً إلى أن سرعة الإبلاغ عن أي حوادث مماثلة تسهم بشكل كبير في ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة.