محكمة الجنايات الكويتية تُخلّي سبيل الإعلامية فجر السعيد
قررت محكمة الجنايات الكويتية اليوم إخلاء سبيل الإعلامية الكويتية فجر السعيد بكفالة مالية قدرها 1000 دينار كويتي، وذلك في القضية المرفوعة ضدها بتهمة الإساءة إلى العراق.
جاء هذا القرار بعد أن تنازل محامي السفارة العراقية في الكويت عن الدعوى القضائية المقدمة ضدها نيابة عن الحكومة العراقية.
ووفقًا لتغريدة نشرها حساب "المجلس" الكويتي على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (المعروفة سابقًا بتويتر)، فإن محامي السفارة العراقية قدم تنازلًا رسميًا عن الدعوى أمام المحكمة، وذلك نيابة عن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
ولم تُذكر تفاصيل إضافية حول أسباب التنازل أو الظروف التي أدت إليه.
يُذكر أن فجر السعيد لا تزال تواجه قضية أخرى متعلقة بأمن الدولة، حيث إنها محبوسة منذ ثلاث سنوات على ذمة هذه القضية، وهي في انتظار تحديد جلسة استئناف بعد أن قدمت طعنًا على الحكم الصادر بحقها.
ولم تُكشف بعد تفاصيل حول موعد جلسة الاستئناف أو التطورات المتوقعة في القضية.
وقد أثارت قضية فجر السعيد جدلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والحقوقية، حيث يرى بعض المراقبين أن القضايا المرفوعة ضدها تحمل أبعادًا سياسية وقانونية معقدة، خاصة في ظل العلاقات الدبلوماسية بين الكويت والعراق.
من جهة أخرى، يؤكد آخرون على أهمية احترام القوانين والسيادة الوطنية في مثل هذه القضايا.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية واجتماعية كبيرة، مما يجعل مثل هذه القضايا محل متابعة إقليمية ودولية.
ولا يزال مستقبل القضية القضائية لفجر السعيد، سواء في قضية الإساءة إلى العراق أو قضية أمن الدولة، غير واضح، مع انتظار المزيد من الإجراءات القانونية.
ويبقى أن نشير إلى أن هذه القضية تثير تساؤلات حول حرية التعبير والحدود الفاصلة بينها وبين المسؤولية القانونية، خاصة في ظل الظروف السياسية الحساسة التي تشهدها المنطقة.