هل الإيدز منتشر في السعودية؟ طبيب يكشف الحقيقة

انتشرت في الآونة الأخيرة تساؤلات حول مدى انتشار مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) في السعودية، وسط تزايد الأحاديث عن ارتفاع نسب الإصابة في بعض الدول. وفي هذا السياق، خرج طبيب الأسرة الدكتور سعود الشهري ليكشف الحقيقة مدعومة بالإحصائيات والبيانات الرسمية، داحضًا أي إشاعات غير دقيقة حول انتشار المرض في المملكة.
إحصائيات عالمية تكشف الواقع
في مقطع فيديو نشره عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أشار الدكتور سعود الشهري إلى تقرير صادر عن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) لعام 2023، والذي استعرض ترتيب الدول من حيث انتشار مرض الإيدز. وأوضح أن الدول الأكثر تضررًا بالوباء تركزت في مناطق شمال أفريقيا وبعض دول جنوب القارة، مثل ملاوي، بينما كانت الدول الأقل إصابة تشمل عمان وقطر، ولم يتم ذكر السعودية ضمن هذه القائمة، مما يشير إلى انخفاض معدل الإصابة في المملكة.
بيانات منظمة الصحة العالمية.. أين تقع السعودية؟
لم يقتصر الأمر على تقرير الاستخبارات الأمريكية، بل استند الدكتور الشهري أيضًا إلى إحصائيات منظمة الصحة العالمية، التي أظهرت أن نسبة الإصابة بمرض الإيدز في السعودية تبلغ 0.1٪ فقط، وهي من بين النسب الأدنى عالميًا. وأكد أن هذه النسبة تدل على جهود المملكة في الحد من انتشار المرض، من خلال التوعية الصحية، والفحوصات الدورية، والرقابة الصارمة على الأمراض المعدية.
لماذا تعد السعودية من الدول الأقل إصابة؟
بحسب الخبراء، فإن هناك عدة عوامل تساهم في انخفاض معدل الإصابة بالإيدز في السعودية، أبرزها الحملات التوعوية المستمرة، والرقابة المشددة على الأمراض المنقولة جنسيًا، إضافة إلى توفر الفحوصات الطبية المجانية للمواطنين والمقيمين، مما يسهم في الاكتشاف المبكر والعلاج الفوري للحالات المصابة. كما تلعب القيم المجتمعية والدينية دورًا كبيرًا في الحد من السلوكيات الخطرة التي تؤدي إلى انتشار الفيروس.
حقيقة انتشار الإيدز في المملكة.. لا مجال للشائعات
في ختام حديثه، شدد الدكتور سعود الشهري على ضرورة التحقق من صحة المعلومات قبل تداولها، وعدم الانسياق وراء الشائعات التي تهدف إلى إثارة الذعر. وأكد أن السعودية تعد من أقل دول العالم من حيث انتشار الإيدز، وفقًا للبيانات الموثوقة من الجهات الصحية العالمية.
بهذه التصريحات، تتضح الصورة الحقيقية حول مرض الإيدز في المملكة، حيث تبقى الأرقام والإحصائيات الرسمية هي المرجع الأساسي لتحديد مدى انتشار المرض بعيدًا عن التهويل والمبالغة.